سهيلة زين العابدين حمّاد
الجمعة 29/12/ 2017م

  أواصل الحديث عن” جماعة الأخوان، هذه
الخديعة الكبرى التي خُدع بها المسلمون على أنّها جماعة إسلامية تدعو إلى دين الحق
وتعمل به؛ وإذ بها صناعة يهودية ماسونية مؤسسها يهودي ماسوني وأسهمت في تأسيسها
المخابرات البريطانية في المقام الأول، وتستهدف زعزعة عقيدة المسلمين واستقرار أمن
بلادهم وتكفيرهم وإثارة الفتن بينهم ليقاتل بعضهم البعض كما هي حالهم الآن، وقد
أثبتُّ في الحلقة الماضية بالأدلة على يهودية حسن البنا، ومن أدلة يهوديته أيضًا
اتباعه منهج اليهود في التصفية الجسدية لمعارضيهم، ومن يشكلون خطرًا عليهم، وهذا
ما قام به البنّا من خلال تنظيمه السري المسلح، ولا يزال الأخوان  مستمرون على هذا النهج، فأنشأوا حماس في غزة،
وحمس في الجزائر، وبوكو حرام في أفريقيا، وداعش في بلاد الرافدين وليبيا، وأخيرًا
حسم في مصر.
أمّا عن ماسونية  البنّا”

فإنّ قادة الإخوان المتقدمين قد
قرروا أنّ صياغة الجماعة إنّما كانت على أُسُسٍ من أُسُس الماسونية والمنظمات
الباطنية. وقد أكّد هذا الأستاذ ثروت الخرباوي- الذي فُصِل من التنظيم-  في كتابه” أسرار المعبد” تأثر البنا
بفكرة التنظيم وصولًا إلى الاستاذية في الفكر الماسوني – أعلى درجات الماسونية-واستشهد
بالتشابه الكبير الموجود في البيعة الخاصة في الماسونية، وفي جماعة الاخوان من حيث
الطقوس، ومن حيث القَسم والبيعة، وإن خالفها فهو مهدور دمه!
  وكما يسعى الماسنيون إلى تجنيد الأفراد من كل
الديانات من أجل أن يتمكنوا من حكم العالم بكل دوله ومؤسساته، فالأخوان يجندون
الأفراد المسلمين في 88 دولة ليتمكنوا من حكم ما يتسنى لهم من العالم  تحت مسمى” دولة الخلافة الإسلامية”.
 أمّا عن
عقيدة البنّا الأحمدية، فيظهر هذا في الآتي:
1.   
تصريحه في الجلسات الخاصة اعتماد فكره على المذهب الأحمدي المنتشر في
الهند الذي يقوم في الأساس على أنّ جبريل عليه السلام لم يتوقف عن الوحى بعد
الرسول(ص)،وهو ينزل الآن على معلمي الأمة، والبنا أحدهم، ومن هنا نعرف قصة السمع
والطاعة عند الاخوان، لأنّهم يعتقدون أنّ معلمهم يوحى له؛ لذا جاء تحريف حسن البنا
للآية(إنّ الله وملائكته يُصلّون على النبي..)بقوله:” وإنّ الله وملائكته
يصلون على معلمي الناس الخير” ويقول البنّا:” وإنّما بُعث محمد
معلمًا”[حسن البنّا: مذكرات الدعوة والداعية، ص 38]وهذا يُفسِّر لنا خروج
الشيخ أحمد عبدالهادي من وعاظ جماعة الإخوان على المعتصمين في رابعة قائلًا:”
إنّ بعض الصالحين في المدينة المنورة أبلغه برؤيا أنّ جبريل عليه السلام دخل مسجد
رابعة العدوية ليثبِّت المصلين”، وأنّه أيضًا رأى مجلسًا فيه الرسول(ص)،
والرئيس مرسي والحضور، فحان وقت الصلاة، فقدّم الناس الرسول، ولكن الرسول قدّم
مرسي”، ومقولة الشيخ القرضاوي إنّ الله وجبريل والملائكة مع أوردغان لأنّ
الأخوان يعتبرونه خليفة المسلمين!
لقد كان من آثار
اعتقاد الإخوان بأنّ المرشد لا يخطئ!! وأنّ الجماعة كاملة تمثِّل الإسلام تمثيلًا
كاملًا ما قاله الدكتور عبد العزيز كامل في “مذكراته الشخصية” في ص(70):”ولقد
كان من الأعراف الفكرية عند الإخوان أنّ يد الله التي ترعاهم قادرةٌ على أن تحوِّل
خطأ تصرفهم إلى صواب، نسير في خطأ فإذا برحمة الله تتداركنا فنتحول إلى صواب، نقصد
أمرًا فتوجهنا عناية الله إلى غيره].
2.   
 وكما يُكفِّر
الأحمديون(القاديانيون)ما عداهم، فالأخوان كذلك، ففي البند(25) من رسالة التعاليم
للبنّا، يقول:” أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل القضاء غير إسلامي، والأندية
والصحف والجماعات، والمدارس، والهيئات التي تناقض فكرتك الإسلامية مقاطعة تامة[الخرباوي:أسرار
المعبد، ص 275،276] فهو سبق سيد قطب في تكفير المجتمعات ومؤسساتها.
3.   
القادياني لا يتزوج إلّا قاديانية، والإخواني كذلك لا يتزوّج إلّا
أخوانية.
 وبعد فهاهو مؤسس تنظيم الأخوان يهودي ماسوني
تسألم واعتنق المذهب القادياني الأحمدي، وقد زرعت الماسونية والمخابرات البريطانية
التي تسيرها الماسونية والصهيونية العالمية هذا التنظيم في مصر ليبث الفرقة
والفوضى فيها وفي سائر البلاد العربية والإسلامية؛ إذ جعلته ينشر دعوته المضللة
فيها من خلال ضم إليه أعضاء من تلك البلاد، والذين سخّرتهم جميعًا للعمل على إسقاط
دولهم باعتبارها كافرة ليحكمها الأخوان المسلمون تحت مظلة ما أسمته ب” دولة الخلافة
الإسلامية”، وهي الأكذوبة الكبرى للأخوان المسلمين التي خدعوا بها المُنضمين
إليهم، والمتعاطفين معهم.

Leave a Reply