سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت 16/12/2017م

  بيّنتُ في الحلقة الماضية أنّ الأستاذ عباس
محمود العقاد في مقالته” الفتنة الإسرائيلية” التي نشرت في جريدة الأساس
في 2 فبراير عام 1949م كشف عن حقيقة مؤسس جماعة الأخوان ومرشدها الأول، والتي
يجهلها من انضم إلى جماعته بأنّه من يهود المغرب، وربط بين منهج الجماعة وبين
اليهود والمجوس في بث بذور الفتنة والفرقة بين المسلمين باسم الإسلام، واسم زعيم
الأخوان حسن أحمد عبد الرحمن(وأحمد عبد الرحمن هو الاسم المركب لوالده)وقد أضاف له
والده كلمة البنا بأمر من الماسونيين المصريين اليهود حتى يكون لتنظيم
الماسون  فرع عربي، فكلمة” بنّا”
بالعامية تقابلها كلمة
mason
بالإنجليزية، وأكّد على ماسونيته الشيخ محمد الغزالي في الإصدار الأول لكتابه”
قذائف الحق” كما أكد على ماسونية الهضيبي المرشد الثاني للأخوان.
 وممّا
يؤكد على يهودية ” البنّا” الآتي:

1.   
تحريفه لبعض الآيات القرآنية لتوافق العقيدة الأحمدية القاديانية التي
يؤمن بها، وتحريف الكلم عن مواضعه من سمات اليهود التي وصفهم الله بها في كتابه
الكريم، وقد رُفعت في مصر دعاوى قضائية ضد حسن البنا تؤكد أنّ مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه
بتحريف القرآن، ومنها دعوى المحامي فرج زكي غانم المسجلة في محكمة القاهرة للأمور
المستعجلة تحمل رقم(2642) طالب فيها بحل جماعة الاخوان ومنعهم من ممارسة العمل
السياسي أو ممارسة طقوسهم الدينية في مصر، وكشف أنّ مقدمة كتاب البنا الذي يحمل
عنوان” مذكرات الدعوة والداعية” كتب مقدمته الداعية الهندي أبو الحسن
الحسيني(الندوي)الذي تأثر البنا بفكره وادعى في جلساته الخاصة أنّه مؤمن بفكره
الأحمدي(القادياني) الذي يؤمن بأنّ الوحي ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر
الله من السماء، واتهم غانم مؤسس الأخوان بتحريف آيات القرآن الكريم مستندًا على
ذلك بما كتبه البنا في صفحة 38 في كتابة” مذكرات الدعوة والداعية” قائلًا:
“وأّن الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير” وهذا تحريف للآية 56
من سورة الأحزاب (إنّ الله وملائكته يصلون على النبي) يقول البنا في كتابه”
يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم معلَّمًا” وهذا الوصف بوضع الفتحة فوق
الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد،” وهذا ما يؤمن به الأحمديون
القاديانيون” وفي صفحة 136 كتب البنا” وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيرًا”
وهذا تحريف للآية 43 من سورة الإسراء(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ
عُلُوًّا كَبِيرًا)، وفي صفحة 151 كتب “فأصلحوا بينهما صلحًا والصلح خير”
وهذا تحريف للآية 128من سورة النساء(فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا
بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚوَالصُّلْحُ خَيْرٌ) وفي صفحة 164 كتب “نفسك يا هذا
واياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين” وهذا تحريف للآيات
62 و63 و64 من سورة الأنفال التي تنتهي بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
          وأضيف إلى ما ذكره المحامي فرج غانم  أنّه في صفحة(145)استدل البنا على انهمار
التبرعات                 للأخوان  بالآية(7)من سورة المنافقين بعد تحريفه لها؛ إذ كتبها هكذا”
ولله خزائن السموات والأرض             ولكن ولكن المنافقين لا يعلمون” والصواب(.. ولكن
المنافقين لا يفقهون) وهو استدلال ليس في محله، فقد         جعل من نفسه إله السموات
والأرض.
2.   
إشادته باليهود في خطبة له عام 1940م بحضور جمع وشهود من الإخوان.
وقام أحد الإخوان بتسجيلها بدقة، حاول أن يفسر سبب كثرة الأنبياء في بني اسرائيل،
وقال عن الجنس اليهودي إنّه” قد انحدر من أصول كريمة، ولهذا ورث حيوية عجيبة”
وأضاف أنّها« حيوية لم يظفر بها جنس كما ظفروا بها»! وأشار إلى” فيض
الروحانية القوية التي تركزت فيه” وأكد أنّ اليهود “وطنهم الأصلي فلسطين”!!
للحديث صلة.

Suhaila_hammad@hotmail.com

Leave a Reply