سهيلة
زين العابدين حمّاد
السبت 19/11/
2016م

     أواصل إيراد أهم الأدلة التي تثبت خطأ
الفرضية التي بُنيَ عليها قانون جاستا أنّ أحداث(11/9/2001 كانت من أفراد ومنظمات
ودول خارجية، وتثبتُ أنّها من صنع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وقد بيّنتُ
في الحلقة الماضية تزييف المخابرات الأمريكية لأشرطة بن لادن، ومنها شريط بن لادن
الذي الذي زعمت وزارة الدفاع الأمريكية أنّها عثرت عليه في جلال أباد، وأذاعته عن
طريق قناة الجزيرة في نوفمبر عام 2001م وأكمل في
هذه الحلقة أدلة تزييفه:

·       إن كان منفذو العمليات لم يعلموا بها إلاَّ وقت ركوبهم الطائرات التي
سوف تختطف، وحسب بيانات وزارة الدفاع عن المنفذين للعمليات أنَّهم تدربوا على
الطيران في نوادي الطيران، كيف تسنى لهؤلاء تنفيذ عمليات الاصطدام بمهارة وحرفية
خاصة وأنَّ الطيران في أجواء الولايات المتحدة في غاية الصعوبة لكثرة الطائرات؛ إذ
يتم الطيران بطريقة متعرجة، ولا سيما في أجواء نيويورك، هذا ما ذكره طيارون، فهل
مثل هؤلاء يمتلكون هذه الحرفية والمهارة، وهم لا يعرفون طبيعة المهام التي سوف
يقومون بها؟     
·        إن كان بن لادن حريص كل هذا الحرص على سرية عملياته، كيف يسجل مثل هذا
الاعتراف على شريط فيديو، ويتركه لوزارة الدفاع الأمريكية، ويلاحظ أنَّ بن لادن لم
يعترف ولا بأية عملية إرهابية تمَّت، فكيف يعترف بعملية خطيرة كهذه، تعرضه للإعدام
إن حوكم.
·       يلاحظ تضارب البيانات وتناقضها بين ما يذكر في الأشرطة المنسوبة
للقاعدة، وبين ما تنشره وزارة الدفاع الأمريكية وال
C.I.A
، والصحافة الأمريكية، وهذا من أخطاء
المخابرات الأمريكية، فهي تكذب الكذبة وتنساها، فتذكر بيانات تناقض ما سبق أن
ذكرته ، فهي تريد إلصاق التهمة بالعرب والمسلمين بأية وسيلة كانت، المهم لديها أن
تظل تلاحق تنظيم القاعدة، وكل عربي ومسلم بهذه التهمة لتثبت في الأذهان أنَّ العرب
والمسلمين وراء هذه العملية.
 
وعند تحليلنا لشريط بن لادن الذي بثته المخابرات الأمريكية في الذكرى
الأولى لأحداث 11/9 نجد الآتي:
1.   
 أنَّ مثل الذين يحملون فكر بن لادن لا يحتفلون
بذكرى أولى أو ثانية، والقول إنَّ تنظيم القاعدة أصدر هذا الشريط بمناسبة الذكرى
الأولى لأحداث سبتمبر هو بدعة أمريكية، لأنَّ تنظيم القاعدة وفق فكره يعتبر
الاحتفال بمثل هذه المناسبات نوعًا من البدع
.
2.   
قولهم بصوت”بن لادن “(والقلم يعجز عن حصر محاسنهم ومحاسن
آثار غزواتهم المباركة، إلا أنّنا نحاول، فما لا يدرك كله لا يترك جله.) فابن لادن
هنا متحدث بصوته، وغير كاتب لكلمة أو مقالة، فصحة العبارة تكون (واللسان يعجز عن
حصر …الخ، وليس “القلم يعجز…إلخ
3.   
 إنَّ بن لادن لم يعترف ولا
بأية عملية من العمليات الإرهابية المتهم فيها مثل تفجير بعض السفارات، فكيف يعترف
بأحداث سبتمبر بهذه السهولة تاركًا أشرطة فيديو مسجلًا عليه اعترافاته أمام
السلطات الأمريكية، أو هو يبعث بها إلى قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الفضائية
لتذيعها؟
·       انتقل الآن إلى الجزء الآخر من الشريط
الموضوع من قبل المخابرات الأمريكية، وهي اللقطات  الخاصة بالإشارة إلى خريطة بها مواقع أمريكية، وكتب
بالإنجليزية عن تلك المواقع دون إظهار وجه المدرب ووجوه المتلقين، ثمَّ الاتيان
بمشهد لأربع من أفراد التنظيم يجلسون على الأرض. وفي الحلقة القادمة سوف أحلل هذا
المشهد.
للحديث صلة.
المصدر : جريدة المدينة  http://www.al-madina.com/node/708719/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-8.html

Leave a Reply