4-قضايا الأمة العربية والإسلامية

قراءة في قانون العدالة الأمريكي(9)

سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت
26/11/2016

أواصل
إيراد أهم الأدلة التي تثبت خطأ الفرضية التي بُنيَ عليها قانون جاستا أنّ
أحداث(11/9/2001 كانت من أفراد ومنظمات ودول خارجية، وتثبتُ أنّها من صنع
المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وقد بيّنتُ في الحلقة الماضية تزييف المخابرات
الأمريكية لأشرطة بن لادن، وتوقفتُ عند اللقطات الخاصة بالإشارة إلى خريطة
بها مواقع أمريكية، وكتب بالإنجليزية عن تلك المواقع دون إظهار وجه المدرب ووجوه
المتلقين، ثمَّ الاتيان بمشهد لأربع من أفراد التنظيم يجلسون على الأرض في الفيديو
الذي بثتّه المخابرات  الأمريكية في   الذكرى الأولى لأحداث سبتمبر. وعند تحليل هذا
المشهد نلاحظ الآتي
:

1.    عدم إظهار وجوه الشخصيات التي تدرب، والتي تتلقى
التدريب يؤكد أنَّ هذه المشاهد من وضع المخابرات الأمريكية، فما الذي يثبت أنَّ
هذه اللقطات هي بالفعل لتنظيم القاعدة؟ والقول إنَّ عدم إظهار وجوه المدرِّبين
والمدرَّبين لاحتياطات أمنية، وللحفاظ على سرية العمليات، فقد يقع الشريط في أيد
غير أمينة، وتوصله إلى السلطات الأمريكية، وأقول هنا: إنَّ عملية سرية كهذه كيف
يتم تصوير تدريباتها في شريط فيديو؟
2.    الملاحظ أنَّ الإدارة الأمريكية لم تقدم وثائق
مكتوبة تدين تنظيم القاعدة أو تثبت تورط التنظيم في الأحداث، وكل ما قدمته هو
أشرطة فيديو، هنا أتساءل هل تنظيم القاعدة لا يملك سوى كاميرات فيديو لتصور حركاته
وسكناته، وتدريباته واعترافاته، فكاميرات الفيديو يحملونها معهم في كل مكان، وهناك
مصور مختص للتصوير، ألا توجد وثائق مكتوبة لهم؟
وأقول جواباً عن هذا السؤال إن
تقديم وثائق مزيفة من السهل كشفه، ولكن تزييف أشرطة فيديو يخدع به العامة بكل
سهولة
.
3.    من خلال المشاهد المصورة لتلك التدريبات تبين
أنَّ المُدرَّبين والمفترض أنّهم هم الذين قاموا بالعمليات التفجيرية على علم
بتفاصيل تلك العمليات، فكيف الحزنوي وعبد العزيز العمري لم يفصحا عن عمليتيهما
ودوريهما فيها عندما أعلنا وصيتهما، وهذه غلطة أخرى وقعت فيها المخابرات الأمريكية
عندما أدخلت تلك المشاهد ضمن الشريط
.
4.    اللقطة التي ضمّت أربعة من تنظيم القاعدة على
أنَّهم الذين تلقوا التدريبات، وهم : أحمد النعمي، عرف بأبي هاشم وكان في الرياض
وقت الأحداث، حمزة الغامدي، عرف بجليبيب الغامدي، وسعيد الغامدي، عرف بمعتز
الغامدي، وهو طيَّار كان في تونس وقت الأحداث، ووائل الشهري، عرف بأبي سليمان.. فلم
يكن واحدًا منهم من قائدي تلك العمليات الذين ذكرهم الحديث الصوتي ـ المزيف ـ لِ
“بن لادن”
5.    توضح تلك المشاهد أنَّ المدرب على العمليات يتقن
الإنجليزية، وأنَّ المدرَّبين يتقنون اللغة الإنجليزية ، وهذا يتناقض مع ما ذكرته
السلطات الأمريكية أنَّها عثرت على كتيبات بالعربية تعلم الطيران في سيارات
المتهمين، وأيضًا لا تتفق مع المعلومات التي ذكرها أهالي المتهمين عنهم
.
6.             خلط
المخابرات الأمريكية بمشاهد حقيقية بمشاهد هي أعدتها ووضعتها لتوهم الجميع بأنَّ
الشريط بكامله غير مزيف، وهم يتقنون التزييف، كإيرادها  مشهد لبعض أفراد تنظيم القاعدة، وهم يسيرون
بالخيول، ومشهد من دعاء بن لادن في أحد خطب الجمع، والخطبة التي وضعت، هي  قبل أحداث سبتمبر، وإلاَّ لتوجه “بن
لادن” بالدعاء بالإفراج عن أسرى “جوانتمانو “بدلاً من الدعاء
لإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن السجين في سجون أمريكا، والشيخ سعيد بن زعير
وأخوانه ،وكلمة” أخوانه” تؤكد أنَّ الخطبة قديمة، قبل سنتين على الأقل، كما
أنَّه منذ أحداث سبتمبر و”بن لادن “كان يعيش في كهوف أفغانستان”، فأين
يتسنى له إعتلاء المنابر، وإلقاء خطب الجمع؟ للحديث صلة.
    
Suhaila_hammad@hotmail.com
   
المصدر : جريدة
المدينة
http://www.al-madina.com/node/709928/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-9.html         

Leave a Reply