كلمة الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد في فعالية اليوم العالمي للمخدرات الذي نظّمته مديرية الشؤون الصحية بالرياض يوم الأربعاء 24/8/1434ه الموافق 3/7/2013
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سعادة مدير الشؤون الصحية بمنطقة الرياض
سعادة القائمين والقائمات على هذه الفعالية
أيها الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الشؤون الصحية بالرياض, والقائمين والقائمات على هذه الفعالية على دعوتي للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات, وأتمنى أن يكون دورنا جميعًا في التوعية بمخاطر المخدرات لا يقتصر على يوم واحد في السنة ,وأن تستمر التوعية على مدار السنة , لخطورة الإدمان على مصير ومستقبل وصحة وسلوك شبابنا وشاباتنا , فقد بلغ عدد المدمنين في السعودية 150 ألف مدمن بتكلفة علاج تصل إلى 3.6 مليار ريال , 55% منهم تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا, وهذا يعني أنّ 82,500 من شبابنا مُغىّيبة عقولهم , ممّا يدفعهم إلى ارتكاب جرائم من قتل وسرقة واغتصاب, وعنف أسري , بما فيه من تحرش جنسي بالمحارم واغتصابهن , فنسبة قضايا العنف الأسري الناجمة عن الإدمان الواردة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان على مدى تسع سنوات تشكل 5% بالنسبة لقضايا العنف الأسري, وأغلب هذه القضايا تدخل في التحرّش الجنسي , والاغتصاب, إضافة إلى مخاطر الإدمان على الصحة, فطبقًا للإحصاءات العالمية :
• ثلاث ملايين شخص من متناولي المخدرات عن طريق الحقن في جميع أنحاء العالم مصابون بالإيدز.
• 4‚7 مليون شخص من متناولي المخدرات عن طريق الحقن في جميع أنحاء العالم مصابون بالتهاب الكبد الوبائي ج.
• 3‚2 مليون شخص من متناولي المخدرات عن طريق الحقن في جميع أنحاء العالم مصابون بالتهاب الكبد الوبائي ب.
• كل سنة يموت حوالي 200000 شخص حول العالم جراء الأمراض المرتبطة بالمخدرات.
• وممّا يستوقفنا هذه الإحصائية أنّ عدد المدمنين على المخدّرات في العالم 25 مليون ,منهم 10 مليون في العالم العربي [ حملة حماية لتشجيع العلاج من إدمان المخدراتhttp://mashy.com/index.pl/hemaya ] وإن فرضنا صحة هذه الإحصائية , فهذا يعني أنّ المدمنين العرب يمثلون 40% من عدد مدمني العالم , 4.5% من مجموع سكان العالم العربي ,وهذه الإحصائية تبيّن لنا أنّ شبابنا العربي مستهدف لتغييب عقله , وإضعاف قدراته الفكرية والإنتاجية , واتجاهه إلى ارتكاب مختلف الجرائم ليحصل على المال لشراء المخدّرات , إضافة إلى ارتكابه جرائم الاغتصاب والعنف الأسري بكل أنواعه ,ولإصابته بأمراض تودي بحياته , واستهلاك نسبة كبيرة من ميزانيات الدول العربية لعلاج المدمنين من الإدمان, ممّا يجعل مكافحة المخدرات ,والتوعية بمخاطرها واجب ديني ووطني نُحاسب على تقصيرنا فيه.
وكما قلت في بداية كلمتي أنّ توعيتنا بمخاطر المخدرات ينبغي ألّا تقتصر على يوم واحد في السنة, بل لابد أن تستمر التوعية على مدار السنة من خلال ندوات ومحاضرات في المدارس والجامعات , وبرامج تلفازية وإذاعية, وأفلام تسجيلية, وبروشرات توعوية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفّقنا الله جميعًا إلى ما فيه الخير والصلاح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته