4-قضايا الأمة العربية والإسلامية

قراءة في قانون العدالة الأمريكي (11)

سهيلة زين العابدين
حمّاد
السبت 10/12/2016

أواصل إيراد أهم الأدلة التي تثبت خطأ الفرضية
التي بُنيَ عليها قانون جاستا أنّ أحداث (11/9/2001 كانت من أفراد ومنظمات ودول
خارجية، وتثبتُ أنّها من صنع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وبيّنتُ في الحلقة
الماضية بعض الأدلة التي تثبتُ تورّط المخابرات الإسرائيلية في أحداث الحادي عشر
من سبتمبر، ومنها:
أولًا: اعترافات سوزن لنداور ضابطة اتصال الاستخبارات الأمريكية مع العراق أنّ
أحداث سبتمبر، ومدمرة كول، وطائرة لوكربي، ووجود أسلحة الدمار الشامل في العراق،


ما هي إلّا أحداث مصطنعة من الموساد لتبرير التدخلات الأمريكية لمصلحة إسرائيل

ثانيًا: ما كشفته Fox News في أمريكا من تورط ما
يقرب من 250 إسرائيلياً في فضيحة تجسس على الولايات المتحدة، وهذا يؤكد تورط
الموساد في أحداث سبتمبر.
ثالثَا: موت إسرائيلي واحد في مركزي
التجارة العالميين؛
إذ نشر تقرير في صحيفة” نيويورك
تايمز” الأمريكية أوضح العدد الفعلي للإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في الحادث،
فمن بين المائة والثلاثين الإسرائيلي 
الذين زعم “الرئيس بوش” لقوا 
حتفهم في الحادث واحد فقط لقي حتفه فعلاً والباقون ما زالوا أحياء، هذا ما
ذكره السيد” ديفيد دوك” الكاتب والمحلل السياسي عضو البرلمان الأمريكي
عن ولاية لويزانيا “والمرشح السابق للرئاسة ،مشيراً إلى أسباب عدم حضور أكثر
من أربعة آلاف يهودي يعملون في المركزين التجاريين يوم الحادث ،إذ ثبت أنَّهم
تلقوا تحذيرات من شركة “أوديجو” الإسرائيلية للرسائل الفورية، والتي لها
مكاتب في مركز التجارة العالمي وإسرائيل؛ إذ ألقت تحذيراً قبل وقوع الحادث بساعتين
،وقد أكدّت هذا صحيفة ” هارتيز الإسرائيلية “،وهذه صيغة الخبر وفق ما
نشرته الصحيفة: “رسائل فورية حذَّرت من الهجوم على مركز التجارة العالمي”
أكدَّ المسؤولون في شركة “أوديجو” للرسائل الفورية أنَّ اثنيْن من
الموظفين قد استقبلا رسائل حذَّرت من الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك
قبل ساعتيْن من وقوعه ـ هذا ما ذكره” ديفيد دوك” ـ ثُمَّ أضاف قائلًا”
والآن نحن نملك أدلة دامغة من مصادر موثوقة على أنَّ إسرائيل كان لديها علم مسبق
بالهجوم. أولاً: هنالك تأكيد قوي بأنَّ شركة إسرائيلية أثبتت بما لا يدع مجالاً
للشك أنَّها تلقت تحذيرات مسبقة عن الهجوم قبل وقوعه. ثانياً: بدون تلك التحذيرات
كان من المنطقي أن يكون عدد قتلى الإسرائيليين كبير جداً، فإذا لم تكن الموساد هي
الجهة التي حذَّرت الإسرائيليين قبل الحادث فمن يكون يا ترى؟
 ثمَّ
يواصل حديثه قائلاً: ” إنَّ حقيقة علم الحكومة الإسرائيلية المسبق بالهجوم، وتحذير
الإسرائيليين قبل حدوثه تجعل من إسرائيل مسؤولة عن قتل آلاف الأمريكيين، كما هي
حال أولئك الذين قاموا بالهجوم.” هذا ويبين” ديفيد كوك” أنَّ
إسرائيل هي المستفيدة من أحداث سبتمبر فيقول: ” ربما بإمكاننا أن نستشف هذه
الحقيقة من رد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق”بنيامين نتنياهو” عندما
سأله مراسل صحيفة “نيويورك تايمز “عن تأثير الهجوم على العلاقات بين الولايات
المتحدة وإسرائيل حيث أجاب: إنَّه عمل ممتاز “ثمَّ تابع محاولاً تعديل موقفه:
“حسناً ما أعنيه أنَّه سوف يولد المزيد من التعاطف بين الشعبيْن”. ويستطرد
السيد “ديفيد كوك” قائلاً: “إنَّ هجوم الحادي عشر من سبتمبر وبدون
أدنى شك يصبُّ في مصلحة إسرائيل ، في حقيقة الأمر فإنَّ إسرائيل هي الدولة الوحيدة
في العالم التي استفادت فعليًا من تبعاته ،فالمجتمع الدولي تناسى تمامًا سجل
إسرائيل الحافل بالإرهاب والممتد على مدى نصف قرن على إثر هذا الهجوم الإرهابي
الفظيع.”
للحديث صلة.
المصدر: جريدة المدينة
http://www.al-madina.com/node/712161/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-11.html

Leave a Reply