د، سهيلة زين العابدين
حمّاد
السبت 28/4/2017م

 
 اعتبر البعض تعيين عميدة لكلية
الطب بجامعة الطائف على البنين والبنات مخالفة شرعية، مع أنّه كان في العهد النبوي
صحابيات طبيبات كنّ يُعالجن الرجال والنساء، منهن:

1.   
رُفَيْدَةُ بنت سعد الأنصارية رضي الله عنها: صاحبة الخيمة الطبية
الأولى في التاريخ، طبيبة متميزة بالجراحة اختارها
الرسول صلى الله عليه وسلم لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة، وكانت
لها خيمة بالمسجد تداوي الجرحى وكان سعد بن معاذ عندها تداوي جرحه حتى مات، وظهرت خيمة رفيدة بَدْءًا من يوم أُحُد، عندما
كانت تستضيف الجرحى، تضمِّد جراحاتهم، وتُسعفهم، وتسهر على راحتهم، وتواسيهم
.وكانت رضي الله عنها تخرج في الغزوات،
وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجِمال، ثم
تُقيمها بإزاء معسكر المسلمين، تشاركها العمل الصحابيات رضوان الله عليهن؛ لذا
تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى ميداني
.ومستشفى رُفيدة – رضي الله عنها – كما
تواتر أنّه أقيم لها خيمة خاصة وبارزة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كمستشفى
لعلاج المرضى والمصابين بجروح، ودبرت فريقًا من الممرضات حيث قسمتهن إلى مجموعات
لرعاية المرضى ليلاً ونهارًا. ولم يكن عمل رفيدة مقتصرًا على الغزوات فقط، بل
عَمِلت أيضًا في وقت السِّلم تُعاون وتُواسي كل محتاج؛ وكانت أول سيدة تعمل في
نظام أشبه ما يكون بنظام المستشفيات في وقتنا

.وتقديرًا من النبي صلى الله عليه
وسلم، كان يُعطي رفيدة حصة مقاتل، فقد ذكر أبو عمر عن الواقدي أنّها شهدت خيبر مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل.
2.   
أمية بنت قيس الغفارية: صحابية جليلة، كانت قد شهدت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر، ولم تبلغ السابعة عشر من عمرها، قال ابن
سعد  الطبقات الكبرى: أمية بنت قيس أبي
الصلت الغفارية أسلمت وبايعت بعد الهجرة، وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
خيبر، وأنّها قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة من بني غفار فقلنا:
إنا نريد يا رسول الله أن نخرج معك إلى وجهك هذا -تعني خيبر- فنداوي الجرحى ونعين
المسلمين بما استطعنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على بركة الله.”
3.   
أم عطية الأنصارية : اشتهرت بالجراحة، وغزت مع الرسول
صلى الله عليه وسلم حيث كانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى
.
4.   
الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبدالله القرشية العدوية بنت عبد شمس(ت:
20ه/640م)، وهي ممن اشتغلن في مجالات الطب والتطبيب العديدة، وقد اشتهرت بعلاج
قرحات الجلد وما يطلق عليه (النملة) ويطلق على هذا المرض(الأكزيمة)وقد سمح وأذن
لها وشجعها الرسول صلى الله عليه وسلّم على مزاولة عملها وممارسة الطبابة ومهنة
النملة وهي القروح بعد أن مارستها، عمليًا وتمرست عليها وأصبحت ذات خبرة في هذا
المجال وهذا التخصص، وعرضت عملها وعلمها وطريقة معالجتها للقروح، مختلفة عن
الطريقة المستعملة في الجاهلية، والمواد المعالجة المستعملة.
5.   
أم سليم: كانت تشترك في غزوات الرسول صلى الله عليه
وسلم ومعها نسوة من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى
.
6.   
أم سنان السلمية : اشتركت في غزوة خيبر في علاج الجرحى.
فعلينا أن نفهم
الإسلام جيدًا قبل أن نُحرِّم ما أباحه.
نُشر في جريدة المدينة http://www.al-madina.com/article/521294/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D8%AA

Leave a Reply