“حقوق المرأة!!”
ترحيباً شعبياً داخل السعودية وأيضاً من بعض الساسة حول العالم، حيث أشادت هيلين
كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، التي كانت مرشحة لخلافة بان كي مون في
الأمانة العامة للأمم المتحدة، باختيار السعودية في المنظمة الأممية لأنّها ستساعد
الناشطات السعودية المدافعات عن حقوق المرأة، حسب رأيها. وتضم اللجنة بالإضافة إلى
السعودية كلاً من العراق وكوريا الجنوبية واليابان وتركمانستان.
عضو مؤسس في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية، بهذا الاختيار وقالت في
مقابلتها مع DW عربية: “اختيار السعودية في هذه الهيئة هو تأكيد على أنّها ماضية
في منح المرأة حقوقها وفي طريق تصحيح
بعض الأنظمة والقوانين التي تحرم المرأة من
بعض حقوقها”. كما أضافت الباحثة السعودية بأنّ هذه الخطوة تعتبر “مكسباً
كبيراً للمجتمع الإنساني وإشاعة القيم الخلقية”، مشيرة إلى إمكانية تأثير
السعودية على الهيئة بما يتناسب مع الأديان في مختلف الدول. وفي هذا الصدد، أوضحت
زين العابدين حمّاد، التي حصلت قبل أيام على جائزة الأمير نايف للمرأة المتميزة في
البحوث والدراسات والأمن الفكري: “لا يجب أن تفرض علينا أمور لا يقبلها الدين
والقيم الخلقية… بإمكان السعودية أن تخلق التوازن داخل لجنة حقوق المرأة إلى
جانب الدول العربية والمسلمة الأخرى“.
بين الجنسين، فتبررها زين العابدين حمّاد بالقول: “لا توجد فجوة بين الجنسين
في التعليم على سبيل المثال، وليس هناك تمييز في الرواتب بخلاف بعض الدول
الأوروبية”. كما تشرح الباحثة السعودية في حوارها مع
DW عربية بأن المرأة السعودية أصبح لها حضور قوي في
العديد من المراكز القيادية، سواءاً في الجامعات أو المجال الصحي والقطاع
الاقتصادي والبنكي وحتى على الصعيد السياسي، حسب تعبيرها. ولهذا فهي ترى أنه لا
ينبغي ربط حقوق المرأة السعودية بقيادة السيارة “فقيادة السيارة مسألة وقت
فقط “، على حد تعبيرها.
منحها لها الإسلام”
حمّاد، إن “المرأة السعودية تريد الحصول على الحقوق التي منحها إياها
الإسلام”، مشيرة إلى أنّ حرمان المرأة من بعض حقوقها في السعودية يعود بشكل
أساسي إلى بعض التقاليد والعادات الموروثة.