سهيلة زين العابدين حمّاد خاص لمدوّنة الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد

وللرد على ما أثير من شبهات حول الجهاد في الإسلام سأبين المنظور الإسلامي للجهاد وأسباب تشريعه ، وكيف نظّم الإسلام العلاقات مع الأمم الأخرى ، والأسس التي وضعها في الصلح وعهد العهود والمواثيق  وأحكام الأسرى والسبايا. الرد على شبهات المستشرقين حول الجهاد في الإسلام تعريف الجهاد: الجهاد بكسر الجيم، أصله لغة: المشقة، يقال جاهدت جهادًا بلغ المشقة. وشرعًا: بذل الجهاد في قتال المعتدين، وحماية ديار الإسلام ويكون بالنفس والمال  أو اللسان والقلب، ويطلق أيضًا على مجاهدة النفس، والشيطان، والفساق، فأمّا مجاهدة النفس فعلى تعلم أمور الدين، ثم العمل بها، ثم على تعليمها، وأمّا مجاهدة الشيطان فعلى ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات، وما مجاهدة الفساق فباليد، ثم اللسان، ثم بالقلب وهو أضعف ثمرات الإيما  .[1] تشريع الجهاد لقد شرع الجهاد في السنة الثانية من الهجرة فلقد ظل النبي صلي الله عليه وسلم على مدى ثلاث عشر عامًا يدعو في مكة، إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد حارب كفار قريش الدعوة الإسلامية، وآذوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إيذاءً تجاوز كل معاني الإنسانية، وكان الله جل شأنه يعزيه ويثبته ويقويه ليصبر يقول تعالى (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)[2]     ويقول جل شأنه  (وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [3] وقوله تعالى (فَٱصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلْعَزْمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ)[4] قوله جل شأنه (وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلً)[5]     وكان المسلمون كثيرًا ما يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما بين مضروب ومشجوج ومعذب شاكين إليه، فيثبتهم ويضرب لهم الأمثال، والعظات ويقول لهم “اصبروا فإنِّي لم أومر بقتال” حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة، وموآخاتهم  مع الأنصار، وأصبح لهم كيان وسلطان ووطن   إقليم  وأضحوا ذوي عدد وقوة، فلم يكن بد من أن يأذن الله لهم في القتال .    وأمّا ما ذكره ابن إسحاق في سيرته من أنّ الجهاد شرع قبل الهجرة فيرد عليه ابن قيم الجوزية قائلًا: عن ما كان يلاقيه المسلمون من أذى من كفار قريشوالله سبحانه يأمرهم بالصبر والعفو والصفح حتى قويت الشوكة” واشتد الجناح فأذن لهم حينئذ في القتال ولم يفرضه عليهم فقال تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير) وقد قالت طائفة إنّ هذا الإذن كان بمكة والسورة مكية وهذا غلط موجود : الأول: أنّ الله لم يأذن بمكة لهم في القتال، ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة، الثاني: أنّ سياق الآية يدل على أنّ الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم، فإنّه قال : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [6]وهؤلاء هم المهاجرون . الثالث :  قوله تعالى  (هَٰذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ )[7]  نزلت في الذين تبارزوا في يوم بدر من الفريقين . الرابع :  إنّه قد خاطبهم في آخرها بقوله  ( يا أيها الذين أمنوا )  والخطاب بذلك كله مدني، أمّا الخطاب  ( يا أيها الناس)فمشترك. الخامس: أنّه أمر فيها بالجهاد الذي يعم الجهاد باليد وغيره، ولا ريب أنّ الأمر بالجهاد والمطلق إنّما كان بعد الهجرة ، فأمّا جهاد الحجة فأمر به في مكة بقوله (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) [8]أي القرآن جهادًا كبيرًا فهذه سورة مكية، والجهاد فيها هو التبليغ وجهاد الحجة، وأمّا الجهاد والمأمور به في سورة الحج فيدخل فيه الجهاد بالسيف . السادس: أنّ الحاكم روي في مستدركه من حديث الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، قال أبو بكر أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن فأنزل الله عز وجل (أُذن للذين يقاتلون بأنّهم ظلموا)، وهي أول آية نزلت في القتال وإسناده على شرط الصحيحين وسياق السورة يدل على أنّ فيها المكي والمدني .[9] مراحل تشريع الجهاد     هذا وتشريع الجهاد كان على مراحل :  المرحلة الأولى:  الإذن بالقتال (ذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)[10] المرحلة الثانية :  أمر المسلمين بالقتال دفاعًاعن النفس والعقيدة في الآية الكريمة (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[11]     فالهدف هنا واضح ليس لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية كما يزعم المستشرقون، وإنّما للدفاع عن النفس والعقيدة وليس للتوسع وبسط النفوذ ،وهذا ما يميز نظرة الإسلام إلى الحروب عن نظرة الأمم والشعوب والديانات الأخرى، ولاسيما الديانة اليهودية المحرفة وهي حروب تدميرية من قبل أناس يشعرون بالاستعلاء على الأمم والشعوب الأخرى فالجهاد في الإسلام هو في سبيل الله  (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)[12] المرحلة الثالثة: الأمر بقتال الروم الذين أعدّوا العدة لغزو المسلمين في المدينة للقضاء على الإسلام، فجهّزوا أربعين ألف مقاتلًا، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثين ألف مقاتل إلى تبوك بأمر من الله (قاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )[ التوبة: 29] الأهداف والغايات من وجوب القتال في الإسلام يقول الله جل شأنه: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ*الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)[13] وعند تأملنا لهاتين الآيتين نجدهما تناولتا الإذن بالقتال لدفع العدوان والظلم، أكره المسلمون على الخروج من وطنهم ودورهم بغير حق، ولقد صبروا من قبل على أذى المشركين وتعذيبهم وتجويعهم في الحصار الذي فرضوه عليهم في شعب أبي طالب مدة ثلاث سنين، وقد ماتت من التعذيب سمية أم عمار بن ياسر، وكانت أول شهيدة في الإسلام، وتفنن المشركون في إيذاء المسلمين حتى اجمعوا أمرهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم، فلما علم بقصدهم هاجر إلى المدينة واستقبله أهلها بالترحاب وبايعوه على الإسلام، ولكن كفار قريش لم يكتفوا بهذا، بل ألبوا القبائل الجاهلية عليه لإبطال دعوته والقضاء عليها، فأُذن الله للنبي بالقتال دفاعًا عن دين الله وحمايته، وقد بينت الآية 40من سورة الحج أنّه لولا ما شرعه الله للأنبياء والمؤمنين من قتال الأعداء في كل عصر لهدمت في شريعة كل نبي معابد أمته، فهدمت صوامع الرهبان، وبيع النصارى وصلوات اليهود ومساجد المسلحين التي يذكرون فيها اسم الله  .[14]    بيّن الله جل شأنه في الآية التي تعقب الآيتين السابقتين واجب المؤمنين المنتصرين فيقول: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[15]    فالغاية من النصر ليست توسعًا في الملك كما تفعل الدول المستعمرة ولا السلب والنهب والاستيلاء على الثروات، كما يزعم المستشرقون، ولاسيما اليهود منهم ولا علوًا واستكبارًا في الأرض لكي يكون جنس أعلى من جنس، كما هي غاية الحروب عند اليهود، وليس للتدمير والخراب، كما هي غاية اليهود أيضًا، وإنّما لتحقيق السمو الروحي   لعباد الله على اختلاف أديانهم في البلاد التي يدخلونها، بتأمينهم في دورهم ودور عباداتهم ، ولتحقيق العدالة الاجتماعية من إعطاء المحتاجين حقهم في هذه الحياة، وأمرهم بالمعروف أي أشاعوا الخير والحق بين الناس، ونهيهم عن المنكر بمحاربتهم الشر والفساد واستأصالهما من المجتمع.     ولو قارنا هذه الغايات بغايات الحروب عند اليهود نجد الحروب عند اليهود تدميرية، فقد نص الإصحاح الثالث عشر من سفر التثنية على إباحة المدينة كلها يقتل رجالها، ويستعبد نساؤها وأطفالها وتحرق بيوتها، وتجمع كل أمتعتها إلى وسط المدينة ساحتها، وتحرق بالنار في المدينة، وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك فتكون تلًا إلى الأبد لا تُبنى بعد [16].”   فالغاية في الحروب في الإسلام هي تحقيق الغاية العليا من خلق الإنسان ، وهي عبادة الله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ولتحقيق العدالة الاجتماعية ولنشر الخير والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهذا ما تشهد به حروب الرسول صلى الله عليه وسلم والفتوحات الإسلامية. وقد شهد أعداء الإسلام أنفسهم بسماحة الإسلام وعدالته بدليل أنّ الإسلام انتشر في غرب أفريقيا وشرق آسيا بدون أن توجه الجيوش لفتح تلك البلدان، لأنّ الهدف الأساسي هو نشر عبادة الله وليس السلب والنهب وقطع الطرق، كما يزعم مرجليوث ولويس، فالمستشرقون اليهود بصورة خاصة الذين يثيرون الشبهات حول قتال الرسول صلى الله عليه وسلم وحروبه، فليقرؤا أسفارهم وبالتحديد الإصحاح الثالث عشر والعشرون من سفر التثنية .     ومن مبادئ القتال في الإسلام: قتال من يقاتلنا وعدم الاعتداء على الغير يقول تعالى في سورة البقرة : (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[17]      فهذه الآيات تأمر المسلمين أن يقاتلوا في سبيل الله من يقاتلهم، وتأمر بتتبعهم حيثما وجدوا، وتشتيتهم كما فعلوا هم من قبل، وتنهاهم عن الاعتداء، وتؤكد هذا النهي بعدم محبة الله للمعتدين،.[18] ومن أهم الغايات في القتال في الإسلام: القتال في سبيل الله، وذلك لمكافحة الظلم ونشر العدالة ولتكون كلمة الله هي العليا، وهذا ما يطلق عليه في الإسلام “الجهاد في سبيل الله” و”القتال في سبيل الله” يقول تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[19]    ويقول جل شأنه: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) [20]وسبيل الله هو سبيل الحق، فكل قتال لأجل الدفاع عن الإسلام هو في سبيل الله، وكل قتال لدفع الظلم ومعاونة المظلومين ضد الظالمين ونصرة الحق هو من القتال في سبيل الله، وكل طريق للوصول إلى  الحق وحمايته والدفاع عنه هو في سبيل الله. والآيات المدنية تدعو للقتال في سبيل الله خالصًا من أي غرض دنيوي، يقول تعالى: فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا(مَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا* الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) [21]     ففي هذه الآيات إشارة إلى أنّ الحرب في الإسلام ليست للتحكم في الرقاب وإذلال العباد، بل هي في سبيل الله وفي سبيل رفع الظلم عن المستضعفين من المؤمنين أمثال المسلمين الذين كانوا في قلة واستذلهم الكفار وآذوهم ومنعوهم من الهجرة ليفتنوهم عن دينهم، وعبّرت الآية الأخيرة عن الذي يقاتل من أجل الإفساد في الأرض واستعباد الناس وسلبهم حقوقهم وحرمانهم ثمرات الأرض وخيراتها، فذلك هو “القتال في سبيل الطاغوت أمَّا القتال في سبيل الله فهو الذي غايته أن يطبق القانون الإلهي العادل على العالمين دون أن يكون هناك غاية شخصية أو علو في الأرض [22] ، كما أمر به تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ )[23] أسس علاقات المسلمين بغيرهم  هذا ما سأبحثه في الحلقة القادمة إن شاء الله. للحديث صلة. Suhaila_hammad@hotmail.com


Leave a Reply