سهيلة زين العابدين حمّاد خاص لمدوّنة الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد [1] نشر يوم الجمعة 29/11/ 2019م
بالرغم من نظرة اليهود والمسيحيين للحروب، وموقفهم من الأمم التي يحاربونها، نجد من مستشرقي المدرسة الإنجليزية من يهود ومسيحيين من وقف موقفًا هجوميًا تجاه تشريع الإسلام للجهاد، ومن حروب الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الفتوحات الإسلامية، وقد عبّرت عن هذا الموقف الراهبة البريطانية كارين آرمسترونج، فتقول في كتابها محمد:” ونحن على وجه الخصوص نرى ما قيل عن أنّ محمدًا حارب طريقه إلى السلام والقوة والنصر أمرًا فخريًا، وهكذا لُقب الإسلام بدين السيف كعقيدة تخلت عن الروحانية الحقة، وكرَّست للعنف وعدم التسامح، وقد طاردت تلك الصورة الإسلام في الغرب المسيحي منذ العصور الوسطى، رغم أنّ المسيحيين كانوا يشنون حروبهم المقدسة الخاصة في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وفي يومنا هذا تلهو الكتب وبرامج التليفزيون بإبراز عناوين مثل “حنق الإسلام “ و”سيف الإسلام ” و “ الحنق المقدس، “ والرغب المقد ” لكن هذا تشويه للحقيقة .[2] هذه نظرة العالم الغربي المسيحي إلى الإسلام والجهاد الإسلامي في العصور الوسطى وفي عصرنا هذا، وهذه شهادة من راهبة مسيحية، وباحثة في تاريخ الأديان ومستشرقة بريطانية بأنّ نظرة أوروبا المسيحية هذه ما هي إلا تشويه للحقيقة، وقد عبّر عن هذه النظرة المشوهة للحقيقة ومثلها خير تمثيل كبار مستشرقي المدرسة الإنجليزية فنظرتهم لم تخرج عن الإطار الذي أشارت إليه كارين آرمسترونج . [3] أولًا: موقف المستشرقين اليهود الإنجليز من الجهاد الإسلامي وحروبه صلى الله عليه وسلم من خلال دراستي لكتابات مستشرقي المدرسة الإنجليزية للسيرة النبوية تبيّن لي وقوعهم في كم كبير من الأخطاء المنهجية، منها تضليلهم وتزييفهم للتاريخ، وبعدهم عن الموضوعية والحيدة؛ إذ أخفوا نقض اليهود للعهود التي بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم، وما حدث منهم من جرائم ومؤامرات وخيانات، وصوروا الرسول صلى الله عليه وسلم بأنّه هو الذي نقض العهود معهم، وأنّه ظلمهم. وصف مرجليوث [4]حروبه عليه الصلاة والسلام أنّها سلب ونهب لقد صور المستشرق اليهودي الإنجليزي دافيد صمويل مرجليوث حروب الرسول صلى الله عليه وسلم أنّها سلب ونهب فيقول:”عاش محمد هذه السنين الست ما بعد هجرته على التلصص والسلب والنهب، ولكن نهب أهل مكة قد سوغه طرده من بلده ومسقط رأسه وضياع أملاكه، وكذلك بالنسبة إلى القبائل اليهودية في المدينة، فقد كان هناك على أي حال سببًا حقيقيًا كان أم مصطنعًا يدعو إلى انتقامه منهم، إلّا أنّ خيبر التي تبعد عن المدينة كل هذا البُعد، لم يرتكب أهلها في حقه ولا في حق أتباعه خطأً يعتبر تعديًا منهم جميعًا، لأنّ قتل أحدهم رسول محمد لا يصح أن يكون ذريعة للانتقام، وهذا يبين لنا ذلك التطور العظيم الذي طرأ على سياسة محمد، ففي أيامه الأولى في المدينة، أعلن معاملة اليهود وكمعاملة المسلمين لكن الآن “بعد السنة السادسة للهجرة” أصبح يخالف تمامًا موقفه ذاك، فقد أصبح مجرد القول بأنّ جماعة غير مسلمة يعد كافيًا لشن الغارة عليها، وهذا يفسر لنا تلك الشهرة التي أثرت على نفس محمد والتي دفعته إلى شن غارات متتابعة، كما سيطرت على نفس الإسكندر من قبل ونابليون من بعد، إنّ استيلاء محمد على خيبر يبين لنا إلى أي حد قد أصبح الإسلام خطرًا على العالم .[5] موقف برنارد لويس [6]من الجهاد في الإسلام وحروب الرسول صلى الله عليه وسلم في تناول المستشرق اليهودي البريطاني الأمريكي برنارد لويس لمرحلة الجهاد والمواجهة بين المسلمين وكفار قريش فقال: “ولما كان المهاجرون معدمين من الناحية الاقتصادية ولا يرغبون في أن يعتمدوا كليًا على المدنيين فقد تحولوا إلى المهنة الوحيدة الباقية لهم وهي السطو وقد عبّر الكتّاب الأوروبيون عن استيائهم البالغ، وهم محقون في ذلك حين رأوا رسول الله يقود المسلمين في غارات على قوافل التجار من أجل الحصول على الغنيمة إلا أنّه طبقًا لظروف ذلك الزمن، وطبقًا لمبادئ العرب الأخلاقية، كان السطو مهنة طبيعية وشرعية وقيام الرسول بمثل ذلك العمل لا يُلحق به أي عار، وحققت غارات المسلمين على التجار المكيين غرضين: أولهما : أنَّها ساعدت في فرض حصار على مكة، لم يكن من المستطاع إخضاعها إلّا عن طريقه. ثانيهما: أنّها ساعدت في إنماء قوة المدنيين وثروتهم ونفوذهم وفي مارس(آذار) سنة 624 م فاجأ ثلاثمائة مسلم بقيادة محمد، قافلة مكية في بدر، وفاز الغزاة بأسلاب وافرة، ومجّد القرآن أعمالهم التي كانت تنفيذًا لإرادة الله، وساعدت معركة بدر في تثبيت المجتمع الإسلامي، كما كانت نقطة البداية لنوع جديد في الوحي. فمنذ ذلك الوقت أصبحت الآيات تختلف جد الاختلاف عن الآيات المكية، تناولت الآيات الجديدة مشاكل الحكم العملية، وتوزيع الغنائم وما شاكل ذلك، وقد جعل نصر بدر من الممكن قيام رد فعل ضد اليهود، وبالتالي ضد النصارى الذين اتهموا الآن بتحريف كتبهم المقدسة لكي يخفوا النبوءات التي تبشر بظهور محمد، وأخذ الإسلام نفسه يتطور، فقد بدأ محمد ينشر دينًا جديدًا بصفته خاتم النبيين، وأصبح الدين الجديد عربيًا بكل ما في الكلمة من معنى، وأصبحت الكعبة مكانًا للحج فقد صار فتحها واجبًا دينيًا . ويرجع برنارد لويس أسباب الفتوحات الإسلامية إلى ازدياد السكان في الجزيرة العربية فيقول: “وكانت الفتوحات العظيمة في الأساس توسعًا للإسلام بل للأمة العربية التي دفعها اشتداد ازدحام السكان في موطنها الأصلي إلى أن تبحث عن مخرج في البلاد المجاورة، وهي “أي الفتوحات ” واحدة من سلسلة الهجرات التي حملت الساميين مرة أخرى، إلى الهلال الخصيب وما وراءه .[7] تعريف لويس للجهاد يعرَّف لويس الجهاد بأنّه “الحرب المقدسة للإسلام وهو فريضة دينية وواجب اجتماعي، ولكنه يصبح واجب كل مسلم في مناطق الحدود وساحات المعارك، أو حينما يقرر الحاكم أو السلطان أنّ الوقت قد حان للقيام به، وهو أيضًا واجب دائم لا يسقط إلاّ حين يدخل العالم كله الإسلام .”[8] وللأسف هذا التعريف للجهاد نجد ما يماثله في مناهجنا الدراسية، ففي في درس الجهاد في سبيل الله في الثقافة الإسلامية لمادة الحديث(2)التعليم الثانوي نظام المقررات، طبعة 1441هـ/2019، ص 185، “متى يكون القتال جهادًا في سبيل الله ؟ والجواب:” لا يخرج القتال عن مقصدين: أن يكون تلبية لأمر الله وتضحية في سبيله ونشرًا لعقيدة التوحيد ودفاعًا عن حياض الإسلام وديار المسلمين وإعلاء لكلمة الله فهذا هو الجهاد في سبيل الله.” وجاء في تعريف الجهاد في الاصطلاح:” … كما يشمل معنى القتال الذي شرعه الله تعالى لنشر الدعوة الإسلامية، وليتمكن الناس من الدخول في دين الإسلام للحماية وتوفير الأمن ولمواجهة الظلم والاضطهاد والفوضى…” وفي منهج السيرة النبوية وتاريخ الدولة الإسلامية لسنة أولى ثانوي لعام 1424هـ/ 2003م، وقد وضعه وراجعه نفس الذين وضعوا منهج الحضارة الإسلامية لسنة ثانية ثانوي:” وقد سار الخلفاء الراشدون ومن جاء بعدهم على نهج الرسول عليه الصلاة والسلام، وتبليغ الشعوب دعوة الإسلام”[ص47ــ] وفي منهج الدراسات الاجتماعية والمواطنة لثاني متوسط/ للعام الدراسي 1441هـ / ف1، ص 25، جاء هذا النص:” سار خلفاء بني أمية في سبيل نشر الإسلام ورفع راية التوحيد على سياسة النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين فتوسعوا في فتوحاتهم حتى وصف عصر الدولة الأموية بعصر الفتوحات الإسلامية ..” ، وجاء في الصفحة التي تليها: “كثّف الأمويون جهودهم في سبيل نشر الإسلام في بلاد الروم، فرتب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حملات برية وبحرية متتابعة[المصدر السابق: ص 26] ولنتوقف عند الآتي: 1. ما جاء في تعريف الجهاد في الاصطلاح :” … كما يشمل معنى القتال الذي شرعه الله تعالى لنشر الدعوة الإسلامية. 2. القول بأنّ من مقاصد القتال جهادَا في سبيل الله نشر عقيدة التوحيد، وأنّ هذا هو من الجهاد في سبيل الله.” هذا المفهوم الخاطئ للجهاد موجود في كتب تراثنا الذي أخذه المستشرق اليهودي برنارد لويس منها. فماورد في مناهجنا عن الجهاد لا يتفق مع المفهوم الإسلامي الصحيح للجهاد في سبيل الله، فالإسلام أمرنا بقتال من يقاتلنا، ونهانا عن البدء بالعدوان(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)[البقرة:190](فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ)[البقرة:194] فهاتان الآيتان تلخصان مفهوم القتال في سبيل الله، ولا توجد آية قرآنية واحدة تنص على فرض الإسلام بالقتال، بل تدعو إلى اتباع الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إليه(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖوَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)[النحل:125]وقد نص القرآن الكريم على الحرية الدينية في آيات كثيرة، منها:(لا إكراه في الدين)(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ. لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ)[الغاشية:21-22](لكم دينكم ولي دين)(وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)[النور:54]وليس القتال للبلاغ، فمن أين أتى واضعو المناهج بهذه الأقوال لتحريف معنى الجهاد في سبيل الله، وجعله لفرض الإسلام بالسيف ليعزِّزوا افتراءات المستشرقين التي أطلقوها ضد الإسلام؟ فإن وجدوها في بعض كتب تراثنا، فكان عليهم أن يعرضوها على القرآن الكريم، هل تتوافق معه، أم تخالفه، فإن خالفته تركوها، فهم غير مُلزمين بها، ولكن إن كانوا متأثرين بفكر تلك الجماعات التي تقول بدولة الخلافة، فتكفِّر المسلمين، وتوجب قتالهم، واعتباره جهادًا في سبيل الله، كما فعلت القاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرهم من الجماعات الإرهابية المسلحة المنبثقة من جماعة الإخوان، فهذا أمر جد خطير، ولابد أن تتنبه وزارة التعليم إلى خطورة هذه الأهداف التي تحويها بعض مناهجنا. فعند التعرّف على المزيد من افتراءات المستشرقين على الرسول صلى الله عليه وسلّم وسيرته العطرة والتشريعات الإسلامية، نجد أنّهم استندوا في بعض تلك المزاعم على ما هو موجود في كتب تراثنا، وهذا من أهم الأسباب التي دفعتني إلى المطالبة بتصحيح الخطاب الديني المُنجز من البشر، لأنّ في بعضه تشويه للإسلام وتشريعه، ولسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكم تعرّضتُ، ولا زلتُ لهجوم شديد من قبل المتأثرين بالفكر الإخواني ودعوتهم إلى ما أسموها بِ” دولة الخلافة”، بل اُتهِمتُ بالتأثر بالفكر الاستشراقي تارة، وبالعقلانية الغربية تارة أخرى، وأقربها عندما بيّنتُ خطأ استخدام مصطلح” غزوة” على حروبه صلى الله عليه وسلم، مع أنّ مصطلح” غزوة” لم يرد في القرآن في الآيات التي تحدّثت عن حروبه صلى الله عليه وسلم، وقد سمى القرآن موقعة ” حُنيْن” يوم حُنيْن (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙوَيَوْمَ حُنَيْنٍ)[التوبة:25] فمصطلح” غزوة” لا يتفق على حروبه التي كانت دفاعية، والمُدافعون عن هذا المصطلح معتبرينه من الثوابت قد زيّفوا في التاريخ، وأخفوا حقائق ليثبتوا أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم هو المُعتدي دائمًا، وقد جرّأوا المستشرقين على كثير من افتراءاتهم ومزاعمهم الباطلة لأنّهم بنوها على أسس هاوية لا صلة لها بالإسلام، وإنّما هي مجرد آراء وأقاويل لبعض مفسرين وفقهاء ومؤرخين مبنية على مفاهيم خاطئة لبعض الآيات القرآنية وأحاديث موضوعة وضعيفة. للحديث صلة. Suhaila_hammad@hotmail.com
[1] . سلسلة هذه المقالات من أحد فصول الجزء الرابع
من رسالتي للدكتوراة ” السيرة النبوية في كتابات المستشرقين – دراسة منهجية
تطبيقية على المدرسة الإنجليزية”، مع بعض الإضافات المترتبة على قراءاتي لمناهجنا الدراسية الدينية، ومناهج التاريخ.
من رسالتي للدكتوراة ” السيرة النبوية في كتابات المستشرقين – دراسة منهجية
تطبيقية على المدرسة الإنجليزية”، مع بعض الإضافات المترتبة على قراءاتي لمناهجنا الدراسية الدينية، ومناهج التاريخ.
[2] – كارين آرم سترنج : محمد ،ص 247.
[3] . د. سهيلة زين العابدين حمّاد: السيرة النبوية
في كتابات المستشرقين ” دراسة منهجية تطبيقية على المدرسة الإنجليزية، ج4، ”
موقف مستشرقي المدرسة الإنجليزية من التشريعات المدنية، معد للطبع.
في كتابات المستشرقين ” دراسة منهجية تطبيقية على المدرسة الإنجليزية، ج4، ”
موقف مستشرقي المدرسة الإنجليزية من التشريعات المدنية، معد للطبع.
[4] . دافيد
صمويل مرجليوث، إنجليزى يهودى، من كبار المستشرقين، متعصب ضد الإسلام، عين أستاذ
للعربية في جامعة أكسفورد له كتب عن الإسلام والمسلمين، لم يكن مخلصاً فيها للعلم
مات سنة 1940م من مؤلفاته : “التطورات المبكرة في الإسلام”، و”محمد
ومطلع الإسلام”، و”الجامعة الإسلامية” وغير ذلك.
صمويل مرجليوث، إنجليزى يهودى، من كبار المستشرقين، متعصب ضد الإسلام، عين أستاذ
للعربية في جامعة أكسفورد له كتب عن الإسلام والمسلمين، لم يكن مخلصاً فيها للعلم
مات سنة 1940م من مؤلفاته : “التطورات المبكرة في الإسلام”، و”محمد
ومطلع الإسلام”، و”الجامعة الإسلامية” وغير ذلك.
[5] Mohamed
and The
Rise of
Islam p. 362 – 363.
and The
Rise of
Islam p. 362 – 363.
[6] . برنارد لويس – Bernard Lewis (ولد في 31 مايو 1916 – و توفي في 19 مايو 2018) من مواليد لندن
ببريطانيا. ولد من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن. اجتذبته اللغات والتاريخ
منذ سن مبكرة – هو أستاذ فخري بريطاني-أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة
برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله
حول تاريخ الدولة العثمانية، وهو صاحب مخطط تقسيم البلاد العربية الذي وضعه عام 1940وأمريكا بدأت تنفذه بعد حرب 1973م، حيث استخدم الملك فيصل _ رحمه الله
_ البترول كسلاح في حربنا مع العدو
الإسرائيلي، وبدأوا تنفيذه بقتل الملك فيصل، وبالتخطيط للسيطرة على بترول الخليج،
وتقسيمه، واستخدمت صدام حسين في تنفيذ هذا المخطط بإشعال الحرب مع إيران، التي
استنزفت الكثير من أموال الخليج، ثمّ جرته إلى احتلال الكويت ، لتستغل حرص دول
الخليج على تحرير الكويت في إقامة قواعد عسكرية لها في دول المنطقة ليسهل مهامها
في تنفيذ مخططها، ثمّ اصطنعت بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية أحداث 11 سبتمبر
2001 لتوجد مبررًا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير فبدأت باحتلال أفغانستان
والعراق مدعية كذبًا امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل، وسرّحت الجيش العراقي وحولته
أسلحته إلى خردة تباع بأبخس الأثمان للقضاء على جيش قوي في المنطقة، وسلمت السلطة
في العراق لإيران لتحويل الصراع العربي من صراع عربي – إسرائيلي، إلى صراع طائفي
بين أفراد الشعب الواحد.
ببريطانيا. ولد من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن. اجتذبته اللغات والتاريخ
منذ سن مبكرة – هو أستاذ فخري بريطاني-أمريكي لدراسات الشرق الأوسط في جامعة
برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله
حول تاريخ الدولة العثمانية، وهو صاحب مخطط تقسيم البلاد العربية الذي وضعه عام 1940وأمريكا بدأت تنفذه بعد حرب 1973م، حيث استخدم الملك فيصل _ رحمه الله
_ البترول كسلاح في حربنا مع العدو
الإسرائيلي، وبدأوا تنفيذه بقتل الملك فيصل، وبالتخطيط للسيطرة على بترول الخليج،
وتقسيمه، واستخدمت صدام حسين في تنفيذ هذا المخطط بإشعال الحرب مع إيران، التي
استنزفت الكثير من أموال الخليج، ثمّ جرته إلى احتلال الكويت ، لتستغل حرص دول
الخليج على تحرير الكويت في إقامة قواعد عسكرية لها في دول المنطقة ليسهل مهامها
في تنفيذ مخططها، ثمّ اصطنعت بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية أحداث 11 سبتمبر
2001 لتوجد مبررًا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير فبدأت باحتلال أفغانستان
والعراق مدعية كذبًا امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل، وسرّحت الجيش العراقي وحولته
أسلحته إلى خردة تباع بأبخس الأثمان للقضاء على جيش قوي في المنطقة، وسلمت السلطة
في العراق لإيران لتحويل الصراع العربي من صراع عربي – إسرائيلي، إلى صراع طائفي
بين أفراد الشعب الواحد.
[7] – المرجع السابق : ص 57.
[8] – د . مازن مطبقاني : منهج المستشرق برنارد لويس، ص 184 نقلاً عن كتاب لويس “ السياسة والحرب“.