سهيلة
زين العابدين حمّاد
السبت 3/3/2018م

أواصل ذكر
الأدلة التي تُثبتُ عروبة فلسطين بكاملها بجميع مدنها وقراها:  

                                

                                          حائط البُراق 

فسمي هذا الحائط
الذى ربط النبي صلى الله عليه وسلم دابته فيه يوم الإسراء والمعراج بحائط البراق،
وهو يعتبر جزء من السور لا يختلف عنه في شيء. وهو يمثل الجزء الجنوبي الغربي من
السور ويجاوره مباشرة باب للمسجد هو باب المغاربة
فقد كانت البيوت قديمًا تحيط بالسور وتلاصقه،
وكان حائط البراق مكشوفًا، وأمامه ما يشبه الممر، فكان اليهود يفدون إلى هذا الجزء
من السور يبكون عنده مجدهم القديم، ولذلك أطلقوا عليه اسم حائط المبكى. ويزعمون
أنّه من بقايا المسجد الذي بناه سليمان عليه السلام ويسمونه “الحائط الغربي للهيكل
– Western Wall “.فحائط البراق
معلم إسلامي وليس يهودي، ولكن يعتبره 
اليهود معلمًا يهوديًا ومقدسًا عندهم، وفي عام 1967 أخذ العدو الصهيوني
الحائط بالقوة وحوّله إلى معلم يهودي ديني، فحائط المبكى لا وجود له، والأدلة على
ذلك، الآتي:
أ‌.       لم يرد ذكره لا من قريب ولا من بعيد في الموسوعة اليهودية لعام 1901.
ب‌.   بُحِثت قضية هذا الحائط في المحافل الدولية، وتوصل المتباحثون فيها
إلى الحقائق التي هي أصل تاريخ هذا الحائط. فقد شُكِّلت لجنة دولية سنة1930م
للتحقيق في حائط البراق الشريف، وكان أعضاؤها من الدول المسيحية، ووافق مجلس الأمم
في  5مايو سنة1930م على تأليفها، وأقَّر
اليهود صلاحيتها، وقررت هذه اللجنة الآتي:”للمسلمين تعود ملكية الحائط
الغربي، ولهم وحدهم الحق العيني فيه لكونه يؤلف جزء لا يتجزأ من ساحة الحرم الشريف
التي هي من أملاك الوقف، وللمسلمين أيضًا تعود ملكية الرصيف الكائن أمام الحائط، وأمام
المحلة المعروفة بحارة المغاربة المقاربة للحائط لكونه موقوفًا حسب أحكام الشرع
الإسلامي لجهات البر والخير)[سهيلة زين العابدين حمّاد: وماذا …بعد يا قدس، ص
43، ط1، 1424هـ/2003م، مركز الراية، – مؤسسة الرّيان، بيروت – لبنان.]
   وهكذا يتضح لنا أنّ لا وجود لليهود في القدس،
وأنّ مدينة داود عليه السلام لم تكن على جبل صهيون كما زعم كُتّاب العهد القديم،
كما اتضح لنا أنّ أسماء القدس الرئيسية كانت سابقة للوجود الإسرائيلي فيها، كما لا
يمكن بحال من الأحوال ردّها إلى اللغة العبرية، فهي سابقة على ظهور تلك اللغة.
                                             عروبة القدس
  وهذه الحقائق التاريخية تكشف
لنا مدى تزييف اليهود للتاريخ، وللأسف البعض من مثقفينا يُرددون تلك المزاعم
لجهلهم بهذه الحقائق، فقد ثبت أنّ لا وجود لليهود في القدس بشهادة منهم، وأساسًا
لا حق لهم ولا في بوصة واحدة من الأراضي الفلسطينية، وهذا ما أكده المتحدث الرسمي
لحركة ناطوري كارتا الحاخام ديفيد وايس بأنَّه هو وجماعته لم يعترفوا ولن يعترفوا
بدولة إسرائيل لأنَّها دولة ضد الله، فالله كتب على اليهود أن يعيشوا بلا دولة
عقابًا لهم على خطاياهم، وأنَّ حركة “ناطوري كارتا” تؤمن بالتوراة، وبما
جاء في التوراة بشأن عدم قيام دولة لليهود، وأنَّ على اليهود أن يعيشوا بسلام في
البلاد التي تستضيفهم، وأنَّ إسرائيل لا حق لها ولا في بوصة واحدة من أرض فلسطين، وأنَّ
أرض فلسطين من حق الفلسطينيين بأكملها100%، وأنَّهم مظلومون مضطهدون، وأنَّ ما
تقوم به إسرائيل الصهيونية في فلسطين ضد الفلسطينيين جرائم كبرى.”[سهيلة زين
العابدين حمّاد: تساؤلات إلى الحاخام ديفيد وايس ووقفات معه،ط1، 1424هـ/2003م، مركز
الراية- مؤسسة الريان، لبنان]
وبعد بيان كل هذه الحقائق التاريخية ألا تشاركونني في الألم عندما
تجدون من مثقفينا من يقول بتدويل القدس لأنّها حق مشاع لكل المسلمين والمسيحيين
واليهود في العالم؟
البريد اليكتروني: Suhaila_hammad@hotmail.com

Leave a Reply