سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت 9/12/2017م

   كما زرعت
بريطانيا إسرائيل في قلب العالم العربي بوعد بلوفر قبل مائة عام بإقامة وطن قومي
لليهود في فلسطين، وهي هنا تعطي ما لا حق لها فيه، ويجب مقاضاتها على إعطائها هذا
الوعد، نجدها أيضًا زرعت في مصر قبل 89 عامًا تنظيمًا دوليًا يهوديًا ماسونيًا
يُظهر الإسلام، ويُبطن العقيدة اليهودية الماسونية القاديانية التي أوجدتها ورعتها
بريطانيا في الهند، أطلق عليه” جماعة الأخوان المسلمين”،

وجعلت المقر
الرئيسي لتنظيمهم الدولي الذي يضم 88 دولة في لندن،  وهم بهذا قسّموا المجتمعات العربية والإسلامية
التي امتد إليها هذا التنظيم إلى مسلمين الذين ينتمون إلى هذه الجماعة، ومن عداهم
كفار تُستباح دماؤهم وأموالهم وأعراضهم، فيحارب أبناء البلد الواحد أنفسهم، كما هو
حادث الآن، فلم يكن تأسيس حسن البنا لجماعة الاخوان عفويًا، بل طبقا لتخطيط وترتيب
أسهمت مخابرات دولية في تنفيذه، فبمجرد تخرجه من دار العلوم– عام1928– تمّ تعيينه في
الإسماعيلية مقر شركة قناة السويس” الإنجليزية الفرنسية“، وحصل منها على مساعدة
مالية قدرها 500 جنيهًا بتوصية من السفارة البريطانية وهو مبلغ كبير بمقاييس ذاك
الزمن، فأنشأ بها جماعة الاخوان ومسجدها في الاسماعيلية، وهو ما اعترف به في
مذكراته وخطاباته، وقد حصل على هذا المبلغ فور طلبه!!

وهنا يقفز سؤالًا يطرح نفسه: ماهي تلك العلاقة
التي سمحت  لمدرس خط بالمرحلة الابتدائية
ابن ال22 عامًا بمقابلة كبار المسئولين الأجانب في شركة قناة السويس لطلب مساعدة
مالية لنشاط ديني إسلامي، وسبب تحمسهم لهذا المطلب واستجابتهم السخية والسريعة
له، إضافة
إلى صرفهم راتب شهري له، وهو مالم يتحدث عنه البنا؟
 ولكن شاء الله أن يكشف هذه الحقيقة على يد
المخرج محمد فاضل الذي ذكر للأستاذ ثروت الخرباوي أنّه اطلع على وثائق شركة قناة
السويس التي كان يديرها الإنجليز والفرنسيين، وذلك عند إخراجه لفيلم” ناصر 56″،
فوجد وثائق تبين حصول “حسن البنا” على راتب شهري من شركة قناة السويس،
هذا ما ذكره الأستاذ ثروت الخرباوي في أحد البرامج التلفزيونية بتاريخ 25/7/2017م-
ممّا يؤكد أنّ هذا التنظيم من صنعهم ويخدم مصالحهم، فحسن البنا من يهود المغرب
هاجر والده إلى مصر واستقر فيها.[أنظر:مجلة الأزهر عدد شوّال 1436/ أغسطس 2015م] ففي
هذا العدد من مجلة الأزهر تمّ إعادة نشر مقال المفكر والأديب الراحل الأستاذ عباس
محمود العقاد في جريدة الأساس في 2/1/1949م تحت عنوان”ا لفتنة الإسرائيلية”
الذي  كشف 
فيه سرًا لا يعرفه الكثيرون عن نشأة الأخوان ، وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن
البنا، فقال: “الفتنة التي ابتليت بها مصر على يد العصابة التي كانت تسمى
نفسها بالإخوان المسلمين هي أقرب الفتن في نظامها إلى دعوات الاسرائيليين والمجوس،
وهذه المشابهة في التنظيم هي التي توحي إلى الذهن أن يُسأل لمصلحة مَنْ تثار الفتن
في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟!  السؤال
والجواب كلاهما موضع نظر صحيح، ويزداد تأملنا في موضع النظر هذا عندما نرجع إلى
الرجل الذي أنشأ تلك الجماعة فنسأل من هو جده؟ إنّ أحدًا في مصر لا يعرف من هو جده
على التحديد؟ وكما يقال عنه إنّه من المغرب، وأنّ والده كان(ساعاتي)والمعروف أنّ
اليهود في المغرب كثيرون، وأنّ صناعة الساعات من صناعاتهم المألوفة، وأنّنا هنا في
مصر لا نكاد نعرف(ساعاتي) كان يعمل بهذه الصناعة قبل جيل واحد من غير اليهود”،
ثمّ يقول:” وتدعو إلى العجب من الاتفاق في هذه الخطة بين الحركات الإسرائيلية
الهدامة وأعمال هذه الجماعة، ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي أنّنا أمام
رجل مجهول الأصل مهيب النشأة، يثير الفتنة في بلد إسلامي والبلد مشغولة بحرب
الصهيونيين، ويجد الرجل في حركته على النهج الذي اتبعه دخلاء اليهود والمجوس لهدم
الدولة الاسلامية من داخلها بظاهرة من ظواهر الدين.”
المصدر : جريدة المدينة http://www.al-madina.com/article/551794/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%AF%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89!-(1)
للحديث صلة.
Suhaila_hammad@hotmail.com
   

Leave a Reply