الحرميْن الشريفيْن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، وأقول موهومون أولئك
الذين ظنّوا أنّهم يستطيعون اختراق مجتمعنا لبث الفتن والفوضى فيه بتصدير ثورات
التدمير العربي التي أطلقوا عليها” الربيع العربي” والتي ماهي إلّا
صناعة يهودية صهيونية أمريكية وضع مخططها المستشرق اليهودي الصهيوني الإنجليزي
الأمريكي برنارد لويس في أربعينات القرن الماضي لتقسيم البلاد العربية وتفتيتها، وتولى
تنفيذها الكونجرس الأمريكي تحت مسمى الشرق الأوسط الكبير، ولن يتم هذا إلّا بإشاعة
الفوضى في البلاد العربية، والتي أطلقت عليها كوندا ليزا رايس” الفوضى الخلّاقة”،
فقد وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع على مخطط ” لويس” في جلسة
سرية عام(1983)، وتمَّ تقنين مشروع التفتيت والتقسيم واعتماده وإدراجه في ملفات
السياسة الأمريكية الاستراتيجية المستقبلية التي يتم تنفيذها وبدقة واصرار شديدين،
وجُعل عام(2018)إتمام تنفيذه، ونجد إسرائيل أرسلت عضو الكنيست” عزمي بشارة” إلى حليفتها
قطر لتصدير ثورات ” التدمير العربي” إلى دول مجلس التعاون، وتجنيد من
مواطنيها وتدريبهم لقلب أنظمة الحكم في بلادهم بإثارة الفتن الطائفية، والقيام
بحملات تحريض في الداخل، وتسييس القضايا الأمنية والاقتصادية، ومناصرة المقبوض
عليهم في الاعتصامات وقضايا الإرهاب، كما ثبت تأسيس آلاف الحسابات الوهمية في
مواقع التواصل الاجتماعي والمنصّات اليكترونية لتشويه المنجزات وتجييش المجتمع،
وبثّ تقارير مضللة تُنفِّر النّاس من أي قرار إصلاحي، واستهدفوا في البداية أنظمة
الحكم في البحرين والكويت والإمارات لإضعاف المملكة العربية السعودية “الهدف
الأساس”
قرب قدوم عام(2018) الذي حُدّد لإتمام تنفيذ مشروع” لويس” لتقسيم البلاد
العربية وتفتيتها، بدت المؤامرات على المملكة العربية السعودية تتلاحق لإشاعة
الفوضى فيها لإسقاطها ليتمكنوا من دول الخليج العربي، ولإضعاف مصر العصية عليهم بإحداث
خلل في إحدى كفتي الميزان(السعودية) ليتمكنّوا من إسقاطها، وبسقوط هاتيّن
الدولتيْن – لا قدّر الله – يتمكّنون من
باقي الدول العربية.
الله حمى هذه البلاد بوجود عيون ساهرة ويقظة وأمينة على أمن وسلامة واستقرار هذا
الوطن، فتمكّنت رئاسة أمن الدولة من إحباط ما سُمّي بحراك(15 سبتمبر)
فمّمن يستحقون التوقف عندهم، وتقديم التحية والإكبار لهم في اليوم الوطني ال 87
قيادتنا الرشيدة ورجال أمننا البواسل الذي قدموا أرواحهم فداء للوطن وشعبه، وأقترح
أن يُخصّص يوم(15)سبتمبر للاحتفال سنويًا برجال الأمن وتكريمهم من قِبِلنا نحن
الشعب.
فقد حماه الله على أيدي رجال أمننا البواسل من مصير كارثي مظلم هالك له، مُدمّر
للبلاد والعباد ، فيُقتل من يُقتل، ويُهجّر من يُهجّر، وتُنتهك الأعراض، وتُدّمر كل
إنجازاته على مدى ثمانية عقود، فتتحوّل بلادنا إلى خراب ودمار، لتُقَسم ولتقع
فريسة ولقمة سائغة لإسرائيل والقوى الكبرى، وعلى رأسها أمريكا، بعد مرحلة انتقالية
يكون الحكم فيها” للأخوان”، فهذا هو التغيير الذي يريدونه، ويتحدّثون
عنه، ويُدرِّبون من تمكّنوا من التغرير بهم من شبابنا في ما يُسمّى ب”
أكاديمية التغيير”، ومؤتمر ” النهضة” الذي ما هو إلّا ” كبوة” لمدربيه ومريديه
ومحاضريه.
في مثل تلك الأنشطة المشبوهة، والتي تحمل مسميات براقة، وإنّما يُشارك في أنشطة
علمية وثقافية تنظمها جهات رسمية في بلدهم، كما على الأُسر أن تكون يقظة ومتابعة
لتنقلات أولادها وبناتها وتحركاتهم، ولا تسمح لهم بالسفر إلّا بعد أن تتأكد من
سلامة توجه الجهات التي سيشاركون في أنشطتها وفعالياتها.
الجهات الرسمية التي تُنظّم تلك الفعاليات مثل وزارة التعليم، والرئاسة العامة
لرعاية الشباب أن تتأكد من عدم انتماء المشرفين والمدرّبين والمنظمين لها لمنظمات
وأحزاب وتيارات فكرية متطرفة ومُنَاهِضة للدولة، وتراقب أقوالهم وتدريباتهم ؛ إذ
استغل بعضهم تلك الفعاليات في بث أفكارهم المتطرفة، وتجنيد شبابنا للقيام بأعمال
إرهابية باسم الدين، والدين برئ ممّا يُنسبونه إليه.
المعنية بالتعليم والثقافة والشباب وبين مركز “اعتدال” العالمي لمكافحة
الفكر المتطّرف” في مَنْ يتم اختيارهم من محاضرين ومدربين في معسكرات الشباب
والفعاليات الثقافية، كما أقترح على مركز اعتدال إصدار نشرات توعوية للشباب تكشف
لهم حقيقة انتماء من يخاطبونهم ويوجهونهم من خلال ما يستخدمونه من مصطلحات، فنحن نتعرّض
لحرب “المصطلحات”.
جميعًا أن نكون حماة لوطننا، ومن لا يحمي وطنه لا يستحق العيش فيه.
دام عزّك وأمنك واستقرارك، وحماك الله من كيد الكائدين والخائنين، وفديُتَكَ بروحي
ودمي.