سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت 17/12/2016

    أواصل
إيراد أهم الأدلة التي تثبت خطأ الفرضية التي قام عليها(جاستا) أنّ أفرادًا من دول
خارجية قاموا بأحداث (11/9/2001) وأنّها من صنع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية:

·     ·       ما أكدّه خبراء مختصون أنّ وقود الطائرة
لا يكفي لصهر كمية حديد برج كبرج مركز التجارة الدولية بمنهاتن.

·       عجز الإدارة الأمريكية عن تقديم أدلة
وبراهين تثبت أنّ من العرب والمسلمين متورطين في هذه الأحداث
،
 أمَّا عن الأشرطة المرئية التي نسبتها إلى
بن لادن وتنظيمه، فهي أشرطة مزيفة كما قرر الخبراء المختصون، وقولها بوجود أدلة
سرية قول مردود، لا توجد أدلة سرية في أية قضية من القضايا، وخاصة كقضية دولية مثل
هذه القضية التي ترتب عليها إشعال فتيل الحرب على دول وشعوب مستضعفة لا حول لها
ولا قوة، ولا ذنب لها في كل ما تخططه الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها إسرائيل
للقضاء على الإسلام والسيطرة على مدخرات الشعوب العربية والإسلامية، وأمَّا الذين
يتساءلون كيف تدمر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مركزين تجاريين لديها، وتقتل
الآلاف، وتضرب مبنى وزارة دفاعها؟ أقول هذا ديدنها، فهي قتلت 245 من بحارتها لتغزو
أسبانيا، فتحت ستار تأمين مصالح الأمريكيين المقيمين في جزيرة هافانا المحتلة من
قبل أسبانيا أرسلت حكومة الولايات المتحدة إلى هافانا البارجة الحربية من الدرجة
الثانية(ماين) وكان موقف أسبانيا حازمًا في رفض العرض المقدم من الولايات المتحدة
لشراء كوبا وبورتوريكو. وفي 25 يناير 1898، دخلت ماين هافانا منتهكةً القواعد
والممارسات الدبلوماسيه السائدة في ذلك الوقت والقائمة إلى الآن، وفي 25 فبراير
وقع انفجار أضاء ميناء هافانا. وتطايرت أشلاء الباخرة ماين في الهواء. قتل 245
رجلا وضابطين من أصل 355. ودون انتظار نتائج أي تحقيق، نشر الخبر في اليوم التالي
تحت عنوان “انشطار السفينة الحربية ماين إلى نصفين بسبب عبوة متفجرات سرية
وضعها العدو
“.
 ورفعت بعض
الوثائق التابعة للحكومة الأمريكية السرية عن عملية منغوستا(مشروع لغزو كوبا بعد
غزو خليج الخنازير) وهي تؤيد فرضية افتعال الحكومة الأمريكية للانفجار بهدف اختلاق
ذريعة لإعلان الحرب على إسبانيا
.
فأمريكا ضحّت ب(3000) من شعبها لتنفيذ مخطط المستشرق الصهيوني الأمريكي
برنارد لويس الذي يقوم على
تفكيك
البلاد العربية وتركيا وإيران وباكستان وأفغانستان، ودفع سكانها ليقاتل بعهم بعضًا
لإضعافهم والاستيلاء على بلادهم، وإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي تمتد من النيل
إلى الفرات ومن الأرز إلى النخيل، والباقي منها يكون تحت النفوذ الأمريكي.
وأوضح ذلك بالخرائط مبينًا فيها
التجمعات العرقية والمذهبية والدينية التي على أساسها يتم التقسيم، وسلم مشروعه
إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد كارتر والذي قام بدوره بإشعال حرب الخليج
الثانية حتى تستطيع أمريكا تصحيح حدود سايكس بيكو ليكون متسقًا مع المصالح
الصهيوأمريكية، ووافق الكونجرس بالإجماع في جلسة سرية عام(1983)على مشروع” لويس”،
وتمَّ تقنينه واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الاستراتيجية المستقبلية
التي يتم تنفيذها وبدقة واصرار شديدين، وجُعل عام
(2018)إتمام تنفيذه، فافتعال أحداث سبتمبر لتنفيذ
هذا المخطط الذي بدأ باحتلال أفغانستان والعراق-وقد شارك لويس في وضع استراتيجية
غزو العراق-وتبعهما ما سميت بثورات” الربيع العربي” لإشاعة الفوضى في
المنطقة بإشعال الحروب والفتن الطائفية والعمليات الإرهابية، وإيجاد تنظيم داعش،
وأخيرًا قانون جاستا الذي يستهدف إضعاف اقتصاد السعودية بالاستيلاء على مدخراتها
واستثماراتها في أمريكا بهدف إسقاطها ليسهل عليها بعد ذلك إسقاط مصر، وبسقوط
هاتيْن الدولتيْن تحقق أمريكا وإسرائيل بُغيتهما في المنطقة.
فليطالب أسر ضحايا 11/9 من دولتهم ومن
إسرائيل التعويضات المالية، وليس من السعودية ولا أية دولة عربية أخرى.
للحديث صلة.
المصدر : جريدة المدينة http://www.al-madina.com/node/713414/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-12.html

Leave a Reply