سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت 16/7/2016م

  
 أواصل مقترحاتي لتنمية السياحة الدينية:
1.    مساءلة وزارة المالية
والاقتصاد الوطني لعدم تنفيذها المذكرة الخاصة بنظام الآثار التي أصدرتها وزارة
المالية والاقتصاد الوطني عام 1399ه، عمّا ما ورد في المواد(7)و(11) و(12) لنظام
الآثار الذي أقرّه الملك فيصل رحمه الله بخطاب رقم م 0 / 26 بتاريخ 23/6/1392ه،
والصادر من ديوان رئاسة مجلس الوزراء – مركز الوثائق ، ومبلّغ برقم 12779/3 في
27/6/1392ه ، والتي سبق وأن أوردتها في قراءتي لتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث
الوطني، ومعلوم أنّ الآثار التي نص النظام عليها منها المساجد وأماكن العبادة تشمل
بالدرجة الأولى الآثار الدينية للنبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه رضوان الله
عليهم التي تستحق منّا التكريم والتقدير، والتي تُذكِّر الأبناء بالآباء والخلف
بالسلف، والسؤال هنا كيف وزارة المالية والاقتصاد الوطني التي أصدرت هذه المذكرة  لم تلتزم بها في تنفيذ مشروع توسعة خادم
الحرميْن الشريفيْن الملك عبد الله للحرميْن الشريفيْن، وترقيم مسجد الجمعة
بالمدينة المنورة لإزالته أكبر دليل؟

2.    يرجى من هيئة كبار
العلماء أن تراجع ما هو منشور في الموقع اليكتروني للرئاسة العامة للبحوث
والإفتاء(فتاوى نور على الدرب)جوابًا عن سؤال ما حكم زيارة المساجد السبعة في
المدينة النبوية؟ ” ليس لها أصل وليست مشروعة؛ لأنّ هذه المساجد السبعة ليس
لها أصل، وإنّما اعتادها النّاس على غير بصيرة، وليست مشروعة زيارتها، إنّما
المشروع زيارة المسجد النبوي”، وكذلك مراجعة المنشور في الموقع ذاته من الجزء
رقم(17)ممن فتاوى على الدرب، كتاب الحج، حكم زيارة المساجد السبعة في المدينة
المنورة، صفحة(315)الآتي نصّه: “يستحب أن يزور مسجد قباء خاصة، كان النبي
يزوره صلى الله عليه وسلم، فمن زار المدينة يستحب أن يزور مسجد قباء، أمّا ما سوى
ذلك: مسجد القبلتين، المساجد السبعة، هذه غير مشروعة، لا تشرع زيارتها، ليس عليها
دليل، وإنّما المشروع زيارة مسجد قباء خاصة”
   إنّ
أدلة زيارتها للصلاة فيها اقتداءً بالرسول(ص)ثابتة في صحيحي البخاري ومسلم وفي كتب
السيرة النبوية وتاريخ المدينة المنورة، وأمهات كتب التاريخ الإسلامي,
 والثابت أنّه صلى فيها الرسول(ص) أثناء موقعة
الأحزاب(الخندق),وكلنا يعلم أنّ حفر الخندق استغرق وقتًا, وحصار الأحزاب للرسول(ص)وجيشه
استغرق ثلاثة أسابيع, ورابَطَ جيش المسلمين على جبل سلع لموقعه الاستراتيجي لأنّه
يُشرف على المدينة، ويكشف جيش الأعداء، وتوزعت المواقع التي كان يرابط فيها الرسول
وصحابته إلى ست مواقع, واتخذ المرابطون مصّلى في مواقعهم، وكان مصلى الرسول(ص)
مسجد الفتح، وهو أكبر المساجد السبعة، مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع،
وسمي بهذا الاسم لأنّ دعا فيه الرسول(ص)ربّه أن ينصره على الأحزاب، فاستجاب لدعائه،
وبحكم قيادته للمعركة كان يتنقل بين المواقع، وعندما يأتي موعد الصلاة يصلي في
مصليات الصحابة حيث هم مرابطون, والذين سُميت المساجد بأسمائهم وأُلحق بها مسجد
القبلتين, وفيه نزل الوحي بتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرّفة؛
ولذا سمي بمسجد القبلتيْن. فهذه المساجد وغيرها ذكرت في كتب تاريخ المدينة المنورة
،وكتب السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
المصدر:
جريدة المدينة
http://www.al-madina.com/node/687987/%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-3.html
 

Leave a Reply