سهيلة زين العابدين حمّاد
السبت18/6/2016

أواصل لقراءتي لنظام الهيئة العامة للسياحة والآثار الصادر عام 1429ه، وقد اقترحتُ تعديل مسمى الهيئة ليكون” الهيئة العامة للآثار والسياحة والتراث الوطني”، كما أقترح :

1.    تعديل تعريف الآثار في المادة(1) في نظام الهيئة وفي نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر في 9/1/1436ه بإضافة إلى تعريفها” ويدخل تحت اسم الآثار الثابتة من مباني تاريخية من مساجد ودور وقصور وآبار ومواقع ومزارع وبساتين ومشاف في
العهديْن النبوي والراشدي، وما تلاهما من عصور، والآثار المنقولة للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته وبناته وصحابته رضوان الله عليهم، والتّابعين، وتابعي التّابعين، والتراث العمراني من مباني وأسوار وقلاع وحصون وحارات وأزقة ومواقع التراث الشعبي. وللأسف نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر في 9/1/1436ه
لم يخصص موادًا لهذه الآثار في حين خصص موادًا للآثار الغارقة.
2.   إضافة مادة تنص على “اعتبار آِثار النبي(ص)وأصحابه وأمهات المؤمنين وبناته رضوان الله عليهم، والتابعين الواردة في كتب الصحاح والسنن وكتب السيرة النبوية ومؤرخي مكة  والمدينة قدامى ومعاصرين من الآثار التي يجب الحفاظ عليها، ومساءلة من يُفتي بهدمها وردمها، ومعاقبته، وتجريم من يهدمها أو يردمها، أو ويُخفى آثارها، مع السعي لإدخال هذه
الاثار في منظومة الآثار العالمية، لثبوت مشروعية الحفاظ عليها من الكتاب والسنة.
  هذا ونجد واضعو  برنامج خدم الحرمين الشريفيْن للعناية بالتراث الحضاري لم يعطوا الأولوية لحماية الآثار والمحافظة عليها والعناية الخاصة بمواقع التاريخ الإسلامي ضمن أهداف البرنامج؛ إذ نجدها في الترتيب الثالث والرابع، مع عدم ذكرهم للآثار النبوية، وتخلو الصور الموجودة من أي أثر نبوي، وعند الرجوع إلى تعريف المواقع التاريخية في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، نجده يعرفها
ب”
الأماكن التي شهدت أحداثاً تاريخية مهمة أو وطنية، أو وردت في التراث الأدبي ولا تحوي بالضرورة آثاراً ظاهرة أو مطمورة.
وبهذا التعريف تمّ حذف المواقع التاريخية في العهديْن النبوي والراشدي خاصة، وما تلاهما من عصور، لأنّه لم يذكر الأحداث التاريخية الهامة الواردة في كتب السيرة النبوية وتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكتب التاريخ الإسلامي.
3.   تعديل الفقرة(أ)من المادة(3)من نظام الهيئة بحيث تتقدّم الآثار السياحة لأنّ في الأصل الآثار، ولاسيما الآثار الدينية لقدسيتها، والتي تحكي تاريخ الإسلام، وسيرة نبيّه الكريم، هي الجاذب الأول والأهم للسياحة في بلادنا فيكون هذا النّص:” الغرض الأساسي للهيئة الاهتمام بالآثار والحفاظ عليها، ولاسيما الآثار النبوية في المدينتيْن المقدّستيْن في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، وذلك بالحفاظ عليها ،وإعادة بناط ما هدم منها، وإظهار ما رُدم وطُمس منها والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري في المملكة، والاهتمام بالسياحة في المملكة بالعمل على تعزيز دور قطاع السياحة، وتذليل عوائق نموه باعتباره رافدًا من روافد الاقتصاد الوطني، وذلك بما يتوافق مع مكانة المملكة وقيمها، وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية”.
للحديث صلة.
المصدر: جريدة المدينة http://www.al-madina.com/node/683709/%
 
  
 
 

Leave a Reply