وصفت لـ”عين اليوم” عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين أن الرجال في الجزيرة العربية قبل اكتشاف البترول كانوا يثقون في المرأة أكثر من ثقتهم فيها الآن، فعند ذهابهم للصيد واستخراج اللؤلؤ كانوا يتركون خلفهم النساء مستأمنيهن على القرية وشيوخها وأطفالها لفترة تصل للأربعة أشهر، أما في عصرنا الحالي فهناك عدم ثقة فيها بالرغم مما وصلت له المرأة في المملكة من مكانة متميزة في المجتمع حققت خلالها إنجازات على مستوى عالمي.
وجاء استنكار الدكتورة سهيلة زين العابدين بعد تأكيد المدير العام للجوازات اللواء سليمان اليحيى بالسماح للمرأة بإصدار جواز سفر خاص بها في حال حصولها على خطاب من المحكمة يسمح لها بذلك من دون طلب إذن ولي الأمر.
وتساءلت العابدين؛ لماذا إصدار جواز سفر المرأة يتوقف على خطاب من المحكمة وإثبات حالة وموافقة من القاضي وإجراءات تعقد وتأخر من سفرها الذي قد يكون للضرورة؟ فالبعض قد يضطر للالتحاق بأحد من عائلته يتلقى علاجًا في الخارج، أو زيارة أخت لأختها في بلد الابتعاث وغيره.
وأضافت متسائلة: لماذا الشاب الذي في عمر العشرين لا يطلب منه إذن ولي الأمر عند إصدار جواز سفره؟، بينما والدته يُطلب منها خطاب من المحكمة لإصدار جواز سفر لها بدون إذن ولي الأمر، مع العلم بأن هذه المرأة هي التي أنجبت وربت هذا الشاب فهل تتم الثقة بالشاب الذي هي ربته ولا تتم الثقة فيها نفسها.
وأشارت إلى أن جميع الدول الإسلامية تمشي على الإسلام ومتمسكة به، وبالرغم من ذلك ليس فيها نظام أن إصدار الجواز يتطلب خطابًا من المحكمة، وعلى سبيل المثال الكويت هي دولة خليجية وظروفها مثل ظروف المملكة، وبها نفس الأعراف والعادات والتقاليد وبها من المتشددين والمتزمتين مثل بعض من في المملكة وبالرغم من هذا فإن إصدار الجواز لديهم لا يتوقف على شروط.
وأخيرًا اقترحت العابدين أنه حتى إن كان إصدار جواز السفر يتوقف على ضوابط وخطاب من المحكمة ينبغي ألا ينطبق هذا الخطاب على الكل، فيتوقف مثلًا على من هم تحت الـ21 عامًا، ولا يشمل من هم فوق الـ25 عامًا.
عين اليوم
http://www.3alyoum.com/news/a/%D8%B3%D9%87%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%80%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7