د. سهيلة زين العابدين حمّاد للرياض: القول بنسخ آيات
التسامح والتعايش مع الآخر أوجد تنظيمات
“القاعدة” و”داعش”، وغيرها من التنظيمات الدموية المتطرفة في
الفكر
التسامح والتعايش مع الآخر أوجد تنظيمات
“القاعدة” و”داعش”، وغيرها من التنظيمات الدموية المتطرفة في
الفكر
الأربعاء 26 محرم 1436 هـ – 19 نوفمبر 2014م – العدد 16949
, صفحة رقم ( 39 )
, صفحة رقم ( 39 )
تراجع مساحة التسامح والتعايش السلمي في المجتمع مؤشر يثير
القلق
القلق
ظالم ويفتخر..!
ساهمت بعض الألعاب الإلكترونية في تفشّي الميل للانتقام بين
الأطفال
الأطفال
الرياض، تحقيق- سلوى العمران
يرتبط الانتقام في كثير من الأحيان
بارتكاب جرائم القتل، والانتقام صفة مبنية على الثأر، وغالباً ما تنحصر في
المجتمعات غير المُتحضّرة، حيث يعمد أحدهم إلى الثأر من قتلة أحد أقاربه، كالأخ أو
الأب أو ابن العم، وغيرهم، وأخذ الانتقام اليوم أشكالاً مختلفة، آثارها النفسية
والاجتماعية والجسدية ليست بأقل تأثيراً من القتل، ولعل أكثر ضحايا الانتقام هم
الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، وهم الأطفال، حيث تكون قضايا الطلاق البيئة
الخصبة للانتقام وممارسة العنف ضد الآخر نفسه أو ضد الأبناء، خاصة الأطفال، حيث
يكون تأثيره أكبر وأعمق في نفس المنتقم منه.
بارتكاب جرائم القتل، والانتقام صفة مبنية على الثأر، وغالباً ما تنحصر في
المجتمعات غير المُتحضّرة، حيث يعمد أحدهم إلى الثأر من قتلة أحد أقاربه، كالأخ أو
الأب أو ابن العم، وغيرهم، وأخذ الانتقام اليوم أشكالاً مختلفة، آثارها النفسية
والاجتماعية والجسدية ليست بأقل تأثيراً من القتل، ولعل أكثر ضحايا الانتقام هم
الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، وهم الأطفال، حيث تكون قضايا الطلاق البيئة
الخصبة للانتقام وممارسة العنف ضد الآخر نفسه أو ضد الأبناء، خاصة الأطفال، حيث
يكون تأثيره أكبر وأعمق في نفس المنتقم منه.
وكشف تقرير صادر عن “الجمعية الوطنية لحقوق
الإنسان” تراجع مساحة التسامح في المجتمع السعودي، وذلك على المستويين الشعبي
والرسمي؛ الأمر الذي يثير القلق، ودعت الجمعية إلى ضرورة التصدي بما ﻻ ينتهك الحق
الأساسي في التعبير، حيث لاحظت الجمعية تأثيراً سلبياً غير متوقع للربيع العربي
وانتشار وسائل الاتصال الحديثة على مساحة التسامح والتعبير عن الرأي.
الإنسان” تراجع مساحة التسامح في المجتمع السعودي، وذلك على المستويين الشعبي
والرسمي؛ الأمر الذي يثير القلق، ودعت الجمعية إلى ضرورة التصدي بما ﻻ ينتهك الحق
الأساسي في التعبير، حيث لاحظت الجمعية تأثيراً سلبياً غير متوقع للربيع العربي
وانتشار وسائل الاتصال الحديثة على مساحة التسامح والتعبير عن الرأي.
وأشار التقرير إلى أنَّ البعض أصبح يستخدم هذه الوسائل
للإساءة للآخرين أو التحريض ضدهم بسبب الاختلاف في الرأي أو الاتجاه السياسي أو
الطائفي، أو التحريض والتعبئة ضد الجهات الحكومية، كما دعت الجمعية إلى حماية هذا
الحق في التعبير وتعزيز فضيلة التسامح من خلال العديد من الإجراءات، ومنها: ضبط
تفسير نصوص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بشكل دقيق وواضح؛ لكي ﻻ يصبح وسيلة
لمنع الأفراد من ممارسة حقهم في التعبير والتعليق على قضايا الشأن العام، إلى جانب
تكثيف التوعية بأهمية التسامح والتصدي للتحريض الصريح المُهدد لأمن المجتمع
واستقراره.
للإساءة للآخرين أو التحريض ضدهم بسبب الاختلاف في الرأي أو الاتجاه السياسي أو
الطائفي، أو التحريض والتعبئة ضد الجهات الحكومية، كما دعت الجمعية إلى حماية هذا
الحق في التعبير وتعزيز فضيلة التسامح من خلال العديد من الإجراءات، ومنها: ضبط
تفسير نصوص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بشكل دقيق وواضح؛ لكي ﻻ يصبح وسيلة
لمنع الأفراد من ممارسة حقهم في التعبير والتعليق على قضايا الشأن العام، إلى جانب
تكثيف التوعية بأهمية التسامح والتصدي للتحريض الصريح المُهدد لأمن المجتمع
واستقراره.
ولعل أكثر المشاهد المعبرة عن الانتقام إيلاماً، هي قضايا
الطلاق والخلافات الأسرية، إذ غالباً ما يُمارس العضل والحرمان من الحضانة والنفقة
والتعليم ومنع الحصول على الأوراق الثبوتية ضد الأبناء، خاصةً الأطفال، بهدف
الإيلام النفسي والانتقام من طرف تجاه الطرف الآخر.
الطلاق والخلافات الأسرية، إذ غالباً ما يُمارس العضل والحرمان من الحضانة والنفقة
والتعليم ومنع الحصول على الأوراق الثبوتية ضد الأبناء، خاصةً الأطفال، بهدف
الإيلام النفسي والانتقام من طرف تجاه الطرف الآخر.
إيذاء نفسي
وأوضحت “هدى سليم” –موظفة- أنَّها اضطرت لخلع
زوجها ودفع مبلغ مالي يوازي قيمة المهر، بسبب تعنت زوجها وتضييقه عليها ورفضه
الطلاق، مما اضطرها لهذا “الخُلع”، رغم ظروفها المادية الصعبة، مُشيرةً
إلى أنَّ طليقها لم يكن في حاجةٍ ماسةٍ للمال الذي أخذه، مُبيّنةً أنَّها تحدثت
أمام قاضي المحكمة وشرحت جميع الأسباب التي جعلتها تطلب الطلاق، في ظل ما تعرّضت
له من إيذاء نفسي نتيجة الإهمال وعدم المبالاة بحقوقها الزوجية ومسؤوليات البيت
والأولاد من قبل طليقها.
زوجها ودفع مبلغ مالي يوازي قيمة المهر، بسبب تعنت زوجها وتضييقه عليها ورفضه
الطلاق، مما اضطرها لهذا “الخُلع”، رغم ظروفها المادية الصعبة، مُشيرةً
إلى أنَّ طليقها لم يكن في حاجةٍ ماسةٍ للمال الذي أخذه، مُبيّنةً أنَّها تحدثت
أمام قاضي المحكمة وشرحت جميع الأسباب التي جعلتها تطلب الطلاق، في ظل ما تعرّضت
له من إيذاء نفسي نتيجة الإهمال وعدم المبالاة بحقوقها الزوجية ومسؤوليات البيت
والأولاد من قبل طليقها.
وقالت إنَّها كانت حينذاك صادقةً مع نفسها ومع طليقها أمام
القاضي، مُضيفةً أنَّها تحفّظت على الحديث بأيّ أمر يُسيء له كأب، مراعية العشرة
بينهما، موضحةً أنَّه رغم قناعة القاضي بكل ما ذكرت، إلاَّ أنَّها لم تحصل على حكم
بالطلاق، فاضطرت للجوء إلى “الخُلع” ودفع مبلغ مالي ما تزال حتى الآن
تُسدد قيمته للبنك، لافتةً إلى أنَّ طليقها لجأ لذلك انتقاماً منها وإمعاناً منه
في زيادة معاناتها المادية وإغراقها في مزيد من الديون.
القاضي، مُضيفةً أنَّها تحفّظت على الحديث بأيّ أمر يُسيء له كأب، مراعية العشرة
بينهما، موضحةً أنَّه رغم قناعة القاضي بكل ما ذكرت، إلاَّ أنَّها لم تحصل على حكم
بالطلاق، فاضطرت للجوء إلى “الخُلع” ودفع مبلغ مالي ما تزال حتى الآن
تُسدد قيمته للبنك، لافتةً إلى أنَّ طليقها لجأ لذلك انتقاماً منها وإمعاناً منه
في زيادة معاناتها المادية وإغراقها في مزيد من الديون.
وأضافت أنّ العجيب عدم إلزام القاضي لطليقها بالطلاق دون
اللجوء للخُلع، داعيةً إلى إعادة النظر في دعاوى الطلاق، والحكم للمرأة بذلك في
حال مطالبتها به، خاصة بعد عيشها سنوات طويلة من المعاناة مع زوجها، لافتةً إلى
أنَّه من الأولى أن يُقدّر القاضي الموقف وأن يحكم لصالح الضحية، في حال الوصول
لنتيجة أنَّ المماطلة والتعنت والتضييق تحدث بهدف الانتقام الشخصي، وليس لضرر عادي
يتعرض له أحد الطرفين من الآخر.
اللجوء للخُلع، داعيةً إلى إعادة النظر في دعاوى الطلاق، والحكم للمرأة بذلك في
حال مطالبتها به، خاصة بعد عيشها سنوات طويلة من المعاناة مع زوجها، لافتةً إلى
أنَّه من الأولى أن يُقدّر القاضي الموقف وأن يحكم لصالح الضحية، في حال الوصول
لنتيجة أنَّ المماطلة والتعنت والتضييق تحدث بهدف الانتقام الشخصي، وليس لضرر عادي
يتعرض له أحد الطرفين من الآخر.
تعنّت الزوج
وقالت “أم سامي” –مُطلقة- : “أعيش حالياً
ظروفاً اجتماعية ومادية صعبة، حيث أعتمد –بعد الله- على الصدقات ومساعدة الآخرين
لي، رغم أنَّ لدي عددا من الأبناء”، مُضيفةً أنَّ تعنُّت زوجها وإمعانه في
الانتقام منها جعله يحرمهم من مواصلة تعليمهم، مُشيرةً إلى أنَّه رفض منحهم
أوراقهم الثبوتيّة واستحوذ عليها، ممّا جعل أبناءها يكبرون ويُمضون حياتهم دون
تعليم، حيث أصبحوا بذلك يشكلون عبئاً عليها، إذ لا يمكنهم الحصول على وظائف مناسبة
أو غير مناسبة دون مؤهل دراسي.
ظروفاً اجتماعية ومادية صعبة، حيث أعتمد –بعد الله- على الصدقات ومساعدة الآخرين
لي، رغم أنَّ لدي عددا من الأبناء”، مُضيفةً أنَّ تعنُّت زوجها وإمعانه في
الانتقام منها جعله يحرمهم من مواصلة تعليمهم، مُشيرةً إلى أنَّه رفض منحهم
أوراقهم الثبوتيّة واستحوذ عليها، ممّا جعل أبناءها يكبرون ويُمضون حياتهم دون
تعليم، حيث أصبحوا بذلك يشكلون عبئاً عليها، إذ لا يمكنهم الحصول على وظائف مناسبة
أو غير مناسبة دون مؤهل دراسي.
يُعدّ الأطفال أكثر ضحايا الانتقام الناتج عن الخلافات الأسرية وقضايا الطلاق
خلافات أسرية
وأكّدت “د. سهيلة زين العابدين” على أنَّ قضايا
الخُلع والحضانة والنفقة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالطلاق والخلافات الأسرية
في جنوحها نحو التطرف في معاملة الآخر، هي نوع من الانتقام، غالباً ما يمارسه الأب
إمعاناً في الانتقام من الزوجة، في ظل أنظمة وقوانين داعمة لموقفه كولي أمر، من
وجهة نظر كثير من القضاة، رغم عدم ثبوت الدليل الشرعي فيها أحياناً، كالتطليق لعدم
الكفاءة في النسب، لافتاً إلى أنَّ درجة
الانتقام ترتفع حتى تبلغ ذروتها في بعض الأحيان، لتصل إلى ارتكاب الجرائم الجنائية
والإنسانية تحت غطاء من التضليل الديني، مُضيفةً أنَّه ترتكب جرائم يندى لها جبين
الأمة باسم الإسلام، ومن ذلك ما تفعله تنظيمات تدّعي الإسلام وتستند في ارتكاب
جرائمها على كثير من التفاسير، التي تمَّ فيها نسخ أو إلغاء الآيات القرآنية، التي
تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي والقيم الإنسانية، وغيرها من الآيات التي تدعو
إلى احترام الآخر وحرية الرأي، وأنَّ الاختلاف جزء من تكوين البشر.
الخُلع والحضانة والنفقة، وغيرها من القضايا المرتبطة بالطلاق والخلافات الأسرية
في جنوحها نحو التطرف في معاملة الآخر، هي نوع من الانتقام، غالباً ما يمارسه الأب
إمعاناً في الانتقام من الزوجة، في ظل أنظمة وقوانين داعمة لموقفه كولي أمر، من
وجهة نظر كثير من القضاة، رغم عدم ثبوت الدليل الشرعي فيها أحياناً، كالتطليق لعدم
الكفاءة في النسب، لافتاً إلى أنَّ درجة
الانتقام ترتفع حتى تبلغ ذروتها في بعض الأحيان، لتصل إلى ارتكاب الجرائم الجنائية
والإنسانية تحت غطاء من التضليل الديني، مُضيفةً أنَّه ترتكب جرائم يندى لها جبين
الأمة باسم الإسلام، ومن ذلك ما تفعله تنظيمات تدّعي الإسلام وتستند في ارتكاب
جرائمها على كثير من التفاسير، التي تمَّ فيها نسخ أو إلغاء الآيات القرآنية، التي
تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي والقيم الإنسانية، وغيرها من الآيات التي تدعو
إلى احترام الآخر وحرية الرأي، وأنَّ الاختلاف جزء من تكوين البشر.
روح التسامح
وأضافت “د. سهيلة زين العابدين” أنَّ هذا التلاعب
في تفسير نصوص القرآن باستخدام النسخ، الذي يلغي أحكام التسامح هو ما خلق تنظيمات
“القاعدة” و”داعش”، وغيرها من التنظيمات الدموية المتطرفة في
الفكر، مُشيرةً إلى أنَّ المقصود بالنسخ هو نسخ الشرائع السابقة للإسلام، وليس
النسخ داخل أحكام الإسلام، مؤكدةً على أنَّ هذا التحريف في بعض كتب التفسير أفضى
إلى خلق جيل متطرف في الفكر أحدهم إرهابي والآخر ملحد، مستنكرةً التصرّفات التي
تصدر عن بعض العامة من الناس، بل ومن بعض المتعلمين ومن يُفترض أنَّهم مثقفون تجاه
الآخر من ذوي الطوائف الدينية الأخرى بالاستهزاء والدعاء عليهم أو السب والشتم
والتوعد بالويل والثبور، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً الأسر والمربين
في مجال التعليم العام والخطاب الديني إلى غرس روح المحبة والتسامح والسلام، الذي
يحثنا عليه ديننا الحنيف مع الآخر، سواء طوائف أو جماعات أو أصحاب الأديان الأخرى،
بل وجميع مخلوقات الله –عزّ وجل-، بما فيها الحيوانات والنباتات.
في تفسير نصوص القرآن باستخدام النسخ، الذي يلغي أحكام التسامح هو ما خلق تنظيمات
“القاعدة” و”داعش”، وغيرها من التنظيمات الدموية المتطرفة في
الفكر، مُشيرةً إلى أنَّ المقصود بالنسخ هو نسخ الشرائع السابقة للإسلام، وليس
النسخ داخل أحكام الإسلام، مؤكدةً على أنَّ هذا التحريف في بعض كتب التفسير أفضى
إلى خلق جيل متطرف في الفكر أحدهم إرهابي والآخر ملحد، مستنكرةً التصرّفات التي
تصدر عن بعض العامة من الناس، بل ومن بعض المتعلمين ومن يُفترض أنَّهم مثقفون تجاه
الآخر من ذوي الطوائف الدينية الأخرى بالاستهزاء والدعاء عليهم أو السب والشتم
والتوعد بالويل والثبور، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً الأسر والمربين
في مجال التعليم العام والخطاب الديني إلى غرس روح المحبة والتسامح والسلام، الذي
يحثنا عليه ديننا الحنيف مع الآخر، سواء طوائف أو جماعات أو أصحاب الأديان الأخرى،
بل وجميع مخلوقات الله –عزّ وجل-، بما فيها الحيوانات والنباتات.
وأضافت أنَّ هناك –للأسف- من لا يُراعون حُرمة المخلوقات
الأخرى، حيث يتبادل البعض مقاطع “فيديو” يتمّ فيها الاعتداء على حيوانات
لا حول لها ولا قوة، أو قتلها دهساً دون عمد، بسبب عدم أخذ الحيطة والحذر عند
القيادة، مُشيرةً إلى أنَّ الأساس في تصحيح هذا الخلل، الذي أساء للإسلام
والمسلمين، هو التركيز على التربية المبنية على غرس قيم التسامح والمحبة واحترام
الآخر، وغيرها من القيم، التي تكفل العيش بسلام داخل المجتمعات دون الخوف من
التعرض للقتل والإقصاء بسبب الاختلاف في الدين أو التوجه أو وجهات النظر.
الأخرى، حيث يتبادل البعض مقاطع “فيديو” يتمّ فيها الاعتداء على حيوانات
لا حول لها ولا قوة، أو قتلها دهساً دون عمد، بسبب عدم أخذ الحيطة والحذر عند
القيادة، مُشيرةً إلى أنَّ الأساس في تصحيح هذا الخلل، الذي أساء للإسلام
والمسلمين، هو التركيز على التربية المبنية على غرس قيم التسامح والمحبة واحترام
الآخر، وغيرها من القيم، التي تكفل العيش بسلام داخل المجتمعات دون الخوف من
التعرض للقتل والإقصاء بسبب الاختلاف في الدين أو التوجه أو وجهات النظر.
المصدر : جريدة الرياض http://www.alriyadh.com/995597