الرياض – mbc.net) أوضح الإعلامي داود الشريان، في الحلقة التي ناقشت “التسول النسائي” أنّ الظلم الذي تعرضت له المواطنة أم محمد لا يمكن أن يمر مرور الكرام، ولابد من الوقوف على حالتها.
وبدأت الحلقة بتقرير أعدته الزميلة نوف خالد، كشفت خلاله عن المستولات، وعن الأسباب التي دعتهن إلى ممارسة هذه المهنة.
المواطنة أم سعد أوضحت لكاميرا “الثامنة” أن الحاجة وكفالة الأيتام دفعاها للخروج للتسول، مؤكدة أنها لو لم تكن في حاجة لما خرجت في درجات حرارة قاسية للبحث عن قوة يومها.
عاد الحديث للاستديو حيث أوضحت أم محمد، أنها كانت تتوجه للجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية، ولكن إغلاق الأبواب في وجهها وبعد تراكم الديون قررت الخروج للتسول.
وأوضحت أم محمد أنها خريجة وحاصلة على البكالويوس في الدراسات الإسلامية، ولكن إختبار قياس وقف في طريقها رغم أنها ذهبت للإختبار بعد إجراءئها لعملية.
كما أضافت أم محمد أن الضمان الإجتماعي رفض مساعدتها، رغم أنها قامت بشرح جميع ظروفها، ورغم إكتمال جميع أورقها، كما رفضت جمعية البر بجدة مساعدتها كذلك، ماجعلها تبحث عن قيمة حليب إبنها من المحسنين في المساجد.
السعوديات أصبحن خادمات بسبب البطالة
سهيلة زين العابدين
مدير مكافحة التسول بالشؤون الاجتماعية يوسف السيالي أشار أن أم محمد لم تتبع القنوات الرسمية لموضوع إحالتها للجمعيات، ولو أنها سلكت الطريق الصحيح سيخرج فريق عمل متكامل لدراسة حالتها وحالة أسرتها.
عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سهيلة زين العابدين أكدت أن هناك سعودين وسعوديات متخرجين من المرحلة الجامعية يمارسون التسول نتيجة البطالة، وقالت:” أين وزارة العمل وحافز وصندوق تنمية الموارد البشرية، هذا الوضع لا يوجد في أي بلد آخر”.
وأضافت سهيلة أن عدد السعوديين المتسولين عام 1425هـ كان يفوق الـ5000 متسول، فيما كانت نسبة النساء السعوديات حوالي 74%، والآن هناك انخفاض في نسبة المتسولات إلى 71%، وأن بعض السعوديات لجأن للخدمة في البيوت وفي دول الخليج وأصبحن خادمات بسبب البطالة.
السيالي أوضح أن هذه الأرقام تؤكد انخفاض أعداد المتسولات السعوديات، مؤكداً أن السعودي يتجه للتسول لعدة أسباب من أهمها الحاجة.
مساعد مدير الأمن لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي أوضح عبر الهاتف، أن الأمن يبحث مع الشؤون الإجتماعية موضوع المقبوض عليهم من المتسولين والمتسولات السعوديين، ويعالج بما يناسب الحالة، سواء مادياً أو إحالة الحالة لجهات الرعاية.
بعد إغلاف جميع الأبواب في وجهي وتراكم الديون قررت الخروج للتسول
أم محمد
وقال الغامدي: “القبض مستمر على المتسولات، والموضوع مكسب نظير ما يتمتع به المجتمع السعودي من عاطفة جياشة، وغالبية المتسولين هم منظمات تدار من قبل أشخاص معينين، والغالبية العظمى من المتسولين لا يحملون إقامات، ويتم الكشف عن هوياتهم من خلال البصمة.
واستعرض البرنامج تقرير أعده الزميل بدر الشريف من جدة القديمة رصد قصة متسولة ثرية ورثة ملايين والذهب والعقارات بعد وفاتها.
جيران المتسولة قاموا برواية القصة لكاميرا “الثامنة” حيث أكد أحمد صعيدي أنه عاش مع أسرة هذه الثرية ولم يتبقى غيرها بعد أن توفى الله والدتها وشقيقتها، وعندما توفت عائشة تركت له وصية بتسليم أملاكها للدولة.
صعيدي أوضح أنه قام بتسليم الحكومة مبلغ مليون و 450 ألف ريال كمبالغ نقدية، بالاضافة إلى 4 منازل وعمارة.
الدكتور منصور المنصور نائب المدير العام لبرنامج التوظيف في صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” أوضح في مداخلة هاتفية، أن دور الصندوق هو استقبال المحولين وتوجيههم لمراكز التوظيف، وتهيأتهم للدخول لسوق العمل، وتعرفيهم بالوظائف الموجودة في سوق العمل، ومن ثم تقديم الوظيفة المناسبة لهم.
وأضاف المنصور: “في آخر 14 شهر تم تحويل 150حالة من مكتب التسول بالرياض وكان أغلب المحولين من النساء، ومن أبرز التحديات التي نواجهها هو عدم استجابة المستفيدين وعدم الجدية لقبول وظيفة معينة.
المصدر : m.b.c نت
http://www.mbc.net/ar/programs/althamena/articles/البطالة-ترمى-بخريجات–سعوديات–للتسول.html#comment%7Clist