الدكتورة سهيلة زين العابدين حمّاد لجريدة الرياض  آمل في صدور قرار إلحاقي بالقرار الحالي، يضمن لأبناء السعوديات حق الاستقرار امتداداً من مواطنة أمهم كالرجل تمامًا.
الإقامة الدائمة ل«الأم الاجنبية» تحد من مشاكل تهرب الآباء
ناشطون وحقوقيون ل«الرياض»: أبناء السعوديين في الخارج يعودون بلا قيود
الرياض، متابعة – أسمهان الغامدي

 
    خلق قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح الأم الأجنبية لأبناء سعوديين إقامة دائمة من دون كفيل، تفاؤل الكثير من أبناء السعوديين في الخارج، وأبناء السعوديين من أمهات أجنبيات في الداخل ممن انفصلوا عن أمهاتهم نتيجة طلاق أو ترحيل، خصوصاً أن القرار سمح لهن بالعمل في القطاع الخاص مع احتسابهن ضمن نظام السعودة، ما يعني ضمان الاستقرار لهن ولأبنائهن من دون الحاجة للكفيل. 
واستطلعت «الرياض» آراء ناشطين اجتماعيين وحقوقيين حول تبعات هذا القرار وما يمكن أن يضمنه لأبناء السعوديين من أمهات أجنبيات. 
ضمانة لأبناء السعوديين في الخارج 
قالت الناشطة الاجتماعية والحقوقية الدكتورة سهيلة زين العابدين: «إن القرار يعد ضمانة في الدرجة الأولى لأبناء السعوديين في الخارج ممن شردوا نتيجة استهتار آبائهم من دون ضمان حقوق والدتهم في الخارج، ما يخلق لدينا شباباً سعوديين تربوا خارج أرضهم وأصبح ولائهم للدولة التي منها الأم، فجاء هذا القرار كالبلسم الشافي، ضامناً لهم ولحقوق والدتهم التي لا يستطيع أحد فصلها عنهم حتى والدهم». 
وأكدت أن سلامة هذه الخطوة لخلق الاستقرار الأسري الذي تنشده جميع العائلات، إضافة إلى حماية المرأة من تهديد بعض الأزواج بالترحيل، فضلاً عن شمولية القرار بأن تعامل أم السعوديين كالسعودية من ناحية الوظيفة ستضمن للمرأة وأبنائها دخلا ثابتا واستقرارا ماليا حتى بعد وفاة الزوج السعودي، مشددة على أن ضمان الحقوق لأم السعوديين سيتكفل بتقليل نسبة الإحباط لدى الأجنبيات، الأمر الذي يجعلها تهدد استقرار الأسرة وتطالب بالرحيل لبلادها بمعية أبنائها. 
أبناء «السعوديات» يترقبن بأمل إلغاء شرط الكفيل امتداداً لمواطنة الأم
ولفتت إلى أن المملكة صادقت على حماية المرأة والطفل من الإيذاء، ومن خلال هذا القرار فقد خطت خطوات ايجابية نحوه، من خلال ضمان حقوق أم السعوديين وحفظ حقوق أبنائها من الشتات. 
منصف للأبناء والأطفال 
وبارك المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان الدكتور إبراهيم الشدي بدوره، القرار، معتبراً أنه منصف للأبناء قبل الأمهات، إذ إن فكرة تعزيز استقرار الأسرة وضمان وجود الأم بجانب أطفالها في السن الحرجة سيقيهم كثيراً من تشتت الأسرة أو نشأة الأبناء خارج أوطانهم، إلى جانب كونه بمثابة ضمانة لأبناء السعوديين في الخارج، الأمر الذي سيقلل من معاناتهم ويحد من شتاتهم. 
واعتبر أن إعطاء الأم (الاجنبية) للسعوديين الإقامة الدائمة ومعاملتها معاملة السعودية، مهم جداً للأبناء وللطفل خصوصاً، وهو بشارة لأم السعوديين في الخارج أن تعود لوطن أبنائها، وتسهم في تربيتهم مع ضمان الحصول على وظيفة تتساوى فيها مع السعودية. 
شعاع أمل 
في الجانب الآخر كان القرار بمثابة شعاع أمل لأبناء السعوديات من أب أجنبي، في أن يعامل آباؤهم معاملة أم السعوديين الأجنبية، فتساءل عدد من أبناء السعوديات عن إمكان شموليتهم في هذا القرار وأن يلغى عنهم شرط الكفيل، خصوصاً من ولد في المملكة وتربى على أراضها. 
وتساءلت ابنة السعودية مواهب: «ماذا عن زوج وأبناء المواطنة من مقيمين؟ إذا كانت الوافدة المتزوجة بمواطن ولها أبناء منه تمنح إقامة دائمة من دون كفيل حتى وهي قادمة من خارج البلاد لأول مرة، فكيف بأبناء المواطنة ممن ولدوا وواصلوا تعليمهم في البلاد؟، مناشدة ولاة الأمر النظر في أمرهم وأن يشملهم ما شمل الأم الأجنبية لأولاد السعوديين من إقامة دائمة وإلغاء شرط الكفيل. 
وفي هذا الشأن، عادت الناشطة الاجتماعية الدكتور سهيلة زين العابدين لتبدي أملها في صدور قرار إلحاقي بالقرار الحالي، يضمن لأبناء السعوديات حق الاستقرار امتداداً من مواطنة أمهم
كالرجل تماما، وإلغاء شرط الكفيل، مع توسيع نطاق فرصهم في التعليم والتوظيف وأن يعاملوا معاملة السعودي. 

Leave a Reply