د. سهيلة حمّاد لجريدة عكاظ : لن تحصل المرأة السعودية على جميع حقوقها إلّا بتصحيح الخطاب الديني بتجريده من التفسير الخاطئ لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة واستبعاد الأحاديث الضعيفة والمفردة والشاذة، وأن يتم التعامل مع المرأة على أنها شقيقة الرجل.
ترقبن دخول المجالس .. سيدات المجتمع:
ساوونا بـ «آدم»
أشواق الطويرقي (مكة المكرّمة )
• الثلاثاء 17/03/1434 هـ / 29 يناير 2013م.
رغم اتفاق الجنسين على أهمية إشراك المرأة في صناعة القرار بالدولة، ونيلها مزيدا من الحقوق التي تطمح إليها، والتي حصلت عليها بشكل مختلف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، إلا أن الفريقين يختلفان على منحها بعض الصلاحيات وآلية تنفيذ القرارات في المجتمع.
في البداية، استنكرت عضو حقوق جمعية حقوق الإنسان سهيلة زين العابدين، آراء البعض ممن يستخدمون الدين ذريعة لحرمان المرأة من حقوقها التي منحها إياها الشرع وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراكها في صناعة القرار بالدولة، مبينة أن الدين بريء من أفعالهم وأفكارهم التي يخضعونها لموروثهم الفكري والثقافي الذي يتناقض مع ما جاء به الإسلام.
وأضافت: بأن البعض يؤولون تفسير الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة ويستندون إلى أحاديث ضعيفة وموضوعة لتأييد قولهم، وبعض الفقهاء اعتمدوا أقوال أصحاب تلك التفسيرات وبنوا عليها الأحكام الشرعية، ومن خلالها يحاولون حرمانها من ممارسة حقوقها في المجتمع، منوهة بأن بعض الدعاة يبين أن الرجل أفضل من المرأة وبأنها ناقصة عقل ودين وغير مؤهلة للولاية أو الشورى أو الانتخاب وتصويت أو ترشيح نفسها، مع إيضاح القرآن الكريم والسنة القولية الصحيحة والسنة الفعلية كل تلك الأمور فلم يتركوا مجالا للاجتهادات المغلوطة السائدة في هذا الزمان التي فسرها أولئك بحسب رغباتهم؛ ليحاولوا بشتى الوسائل حرمانها من نيل وممارسة كامل حقوقها في المجتمع.
وأشارت إلى أن المرأة السعودية لن تحصل على جميع حقوقها إلا إذا تم تصحيح جميع المفاهيم الخاطئة، بالإضافة إلى تصحيح الخطاب الديني بتجريده من التفسير الخاطئ لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة واستبعاد الأحاديث الضعيفة والمفردة والشاذة، وأن يتم التعامل مع المرأة على أنها شقيقة الرجل بذلك ستحصل على حقوقها كما نالتها في عصر الرسالة النبوية.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130129/Con20130129568486.htm