المؤتمر الدولي لفرض التنازلات والاستسلام
سهيلة زين العابدين حمَّاد
الخليج الإماراتية في 9 8 2007 م.
في الوقت الذي دعا فيه جورج بوش إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام أصدر قراراً بمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة (30) مليار دولار ،وذلك لينهي الصراع العربي الإسرائيلي في المؤتمر الدولي للسلام الي دعا إليه في الخريف المقبل وفق الإرادة الإسرائيلية ،وليكون الشرق الأوسط إسرائيلياً ،وذلك قبل مغادرته البيت الأبيض ليحقق ما أراده شمعون بريز في كتابه الشرق الأوسط الجديد .
هذا وقد حذَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى قبل عام من تحويل الشرق الأوسط إلى شرق أوسط إسرائيلي لتردي الأوضاع العربية ووصولها إلى مربع الصفر.
وإن كانت أحوال العرب قبل عام قد وصلت إلى مربع الصفر ،فهي الآن في مربع تحت الصفر ؛إذ زاد من ضعفها الأحوال المتردية في فلسطين ولبنان والعراق ،والمعونة العسكرية الأمريكية الأخيرة لإسرائيل.
فقد أعلن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في 9/3/2006م أنه سيتوصل إلى الحدود الدائمة “للدولة اليهودية” بحلول عام 2010، ،وأن القدس المحتلة سوف تكون ضمن هذه الدولة ،وأن الاتفاق على وضع الحدود الدائمة سيأتي بعد حوار داخلي في إسرائيل ومشاورات مع المجتمع الدولي، ومن خلال معاهدة مع الجانب الفلسطيني .
إن لقاء عباس بأولمرت في أريحا يضع الخطوط العريضة لفرض الاستسلام على المنطقة ،فالدولة الفلسطينية التي يعد أولمرت بها لعباس ،ليست بدولة ،وإنما ستكون مقاطعة تابعة للحكومة الإسرائيلية، منزوعة السلاح والإرادة ،ولا تتحكم حتى في مصارد مياهها وطاقتها،محاطة بدولة تمتلك سلاحاً نووياً ،و أكبر ترسانة أسلحة في المنطقة ،خاصة بعد المعونة العسكرية الأمريكية الأخيرة.
وللأسف الشديد نجد رئيس السلطة الفلسطينية يجتمع بأولمرت ،ويرفض الاجتماع بهنية،هكذا نحن العرب نتحالف مع ألد أعدائنا ،ونتازل لهم عن كثير من حقوقنا ،وننسى احتلالهم لأراضينا وقتلهم وتشريدهم لنا ،ولا نتاسمح مع بعضنا البعض ،وإذا حدث خلاف بين دولة عربية وأخرى سرعان ما تسحب تلك الدولة سفيرها من الدولة الأخرى ،أمَّا إسرائيل فتعلن حرباً على لبنان على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً تقتل وتدمر ،ولا تجرؤ دولة عربية مطبعة مع إسرائيل على سحب سفيرها من إسرائيل.
وهذه المواقف العربية المتخاذلة هي التي تجرئ أمريكا وإسرائيل على إرغام العرب على تقديم التنازلات تلو التنازلات ،والإذعان لشروطهما ،وهي التي تساعدهما على تنفيذ مخططاتهما في المنطقة.
البريد اليكتروني : suhaila_hammad@hotmail.com
سهيلة زين العابدين حمَّاد
الخليج الإماراتية في 9 8 2007 م.
في الوقت الذي دعا فيه جورج بوش إلى عقد المؤتمر الدولي للسلام أصدر قراراً بمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة (30) مليار دولار ،وذلك لينهي الصراع العربي الإسرائيلي في المؤتمر الدولي للسلام الي دعا إليه في الخريف المقبل وفق الإرادة الإسرائيلية ،وليكون الشرق الأوسط إسرائيلياً ،وذلك قبل مغادرته البيت الأبيض ليحقق ما أراده شمعون بريز في كتابه الشرق الأوسط الجديد .
هذا وقد حذَّر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى قبل عام من تحويل الشرق الأوسط إلى شرق أوسط إسرائيلي لتردي الأوضاع العربية ووصولها إلى مربع الصفر.
وإن كانت أحوال العرب قبل عام قد وصلت إلى مربع الصفر ،فهي الآن في مربع تحت الصفر ؛إذ زاد من ضعفها الأحوال المتردية في فلسطين ولبنان والعراق ،والمعونة العسكرية الأمريكية الأخيرة لإسرائيل.
فقد أعلن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي في 9/3/2006م أنه سيتوصل إلى الحدود الدائمة “للدولة اليهودية” بحلول عام 2010، ،وأن القدس المحتلة سوف تكون ضمن هذه الدولة ،وأن الاتفاق على وضع الحدود الدائمة سيأتي بعد حوار داخلي في إسرائيل ومشاورات مع المجتمع الدولي، ومن خلال معاهدة مع الجانب الفلسطيني .
إن لقاء عباس بأولمرت في أريحا يضع الخطوط العريضة لفرض الاستسلام على المنطقة ،فالدولة الفلسطينية التي يعد أولمرت بها لعباس ،ليست بدولة ،وإنما ستكون مقاطعة تابعة للحكومة الإسرائيلية، منزوعة السلاح والإرادة ،ولا تتحكم حتى في مصارد مياهها وطاقتها،محاطة بدولة تمتلك سلاحاً نووياً ،و أكبر ترسانة أسلحة في المنطقة ،خاصة بعد المعونة العسكرية الأمريكية الأخيرة.
وللأسف الشديد نجد رئيس السلطة الفلسطينية يجتمع بأولمرت ،ويرفض الاجتماع بهنية،هكذا نحن العرب نتحالف مع ألد أعدائنا ،ونتازل لهم عن كثير من حقوقنا ،وننسى احتلالهم لأراضينا وقتلهم وتشريدهم لنا ،ولا نتاسمح مع بعضنا البعض ،وإذا حدث خلاف بين دولة عربية وأخرى سرعان ما تسحب تلك الدولة سفيرها من الدولة الأخرى ،أمَّا إسرائيل فتعلن حرباً على لبنان على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً تقتل وتدمر ،ولا تجرؤ دولة عربية مطبعة مع إسرائيل على سحب سفيرها من إسرائيل.
وهذه المواقف العربية المتخاذلة هي التي تجرئ أمريكا وإسرائيل على إرغام العرب على تقديم التنازلات تلو التنازلات ،والإذعان لشروطهما ،وهي التي تساعدهما على تنفيذ مخططاتهما في المنطقة.
البريد اليكتروني : suhaila_hammad@hotmail.com