ملف الموقف الدولي من العرب والمسلمين
وسقطت أقنعة الفاتيكان !!(1-2)*
يحاول الفاتيكان منذ دعوته للحوار الإسلامي المسيحي أن يظهر أمام علماء الإسلام ومثقفيه بوجه خلاف الوجه الحقيقي له ،وقد
كشفت صحيفة “فليت إم زونتاج” الألمانية في عددها الصادر بتاريخ 30 مايو من عام 2004 م
،عن قناع من أقنعة الفاتيكان في مقال بعنوان (مليون ضد محمد) ذكرت فيه أن للفاتيكان منظمة اسمها “رابطة الرهبان لتنصير الشعوب” هي من أقدم منظمات الفاتيكان وأكثرها نفوذا وأقلها شهرة، إنها تعمل في كل مناطق العالم بما في ذلك المناطق التي يسمونها مناطق الصمت؛ كالسعودية واليمن والصين وفيتنام وكمبوديا.
ويعمل تحت لوائها 85 ألف قسيس ، و 450 ألف جمعية دينية ، وأكثر من مليون منصِّر يجوبون العالم كله، قرية قرية، ومدينة مدينة، وهي تملك 42 ألف مدرسة، و1600 مستشفى، و 6000 مؤسسة لمساعدة المحتاجين، و780 ملجأ لمرضى السرطان، و12 مؤسسة خيرية واجتماعية حول العالم . وتقول الصحيفة
أنَّ المنظمة تعمل اليوم بجيش يضم أكثر من مليون شخص ” للحد من انتشار الإسلام في العالم، وعلى تشويه صورة النبي محمد، ونعته بأبشع الصفات”.
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد ؛إذ نجد الفاتيكان متواطئ مع معدي مخطط ما سمي بالفرقان الحق ” ؛إذ نجده أوصى بما جاء في هذا المخطط بعدم زواج المسيحيات من مسلمين ،وذلك لأنَّ في مخططهم القضاء على المسلمين أجمعين بفرض الحصار عليهم لتجويعهم ونشر الأمراض بينهم والخراب والدمار في بلادهم ليرتدوا عن الإسلام ،وإذا تمسكوا بدينهم وقرآنهم ستعلن الحرب عليهم ،وستخرج الجيوش الأمريكية والأوربية والإسرائيلية لقتال المسلمين والقضاء عليهم بحيث لا يبقى مسلم على وجه الأرض في خلال عشرين عاماً من إعلان الحرب التي سوف تُعلن بعد أربع سنوات، وسيبدأون بالمملكة العربية السعودية ومصر وإيران والباكستان .
وهذا الموقف العدائي للإسلام من قبل البابوية ليس حديث العهد فقد عمدت البابوية إلى إنشاء حركة الاستشراق في أحضانه، ووضع الاستشراق الرسمي موضع التنفيذ منذ انعقاد مجمع فينا الكنسي (1311 ـ 1312م) وذلك نزولاً على قرار البابا إكليمنص الخامس ؛إذ أوصى بتأسيس كراسي الأستاذية للعربية واليونانية والعبرية والسريانية في جامعات باريس وأكسفورد وبولونيا وغيرها، والاستشراق أُنشئ بهدف تشكيك المسلمين في عقيدتهم ،وتشويه صورة الإسلام ،والرسول صلى الله عليه وسلم لصرف المسيحيين عن اعتناق الإسلام،
وقد أكدَّ هذا المستشرق البريطاني ” سوذرن” فقال : ” كانت حجتهم في إقبالهم على دراسة الإسلام ضرب إرادة المقاومة عند الخصم عن طريق تشكيكه في صحة عقيدته ،ودفع الجنود الأوربيين لمزيد من الضرواة ،والانتقام عن طريق التركيز على قوة الإسلام العسكرية ،والذين كانوا يُعارضون العمل العسكري ضد الإسلام كانوا أكثر إقبالاً على التصدي للإسلام فكرياً بعد أن فقد إيمانه بالعمل المسلَّح ” كما أكَّد على هذا أيضاً المستشرق الأماني رودي باريت قائلاً : ” كان الهدف من هذه الجهود الاستشراقية في ذلك العصر ،وفي القرون التالية هو التبشير ،وهو إقناع المسلمين بلغتهم ببطلان الإسلام واجتذابهم إلى الدين المسيحي …ولكن كل محاولة كمحاولة لتقييم الإسلام على نحو موضوعي كانت تصطدم بحكم سابق يتمثل في أنَّ هذا الدين المعادي للمسيحية لا يمكن أن يكون فيه خير “
والمتتبع للحركة الاستشراقية يجد أنَّها بدأت بقساوسة ورهبان ،وكانوا من أشد المستشرقين تحاملاً على الإسلام ،وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم مستمر حتى الآن ؛إذ أعلن البابا يوحنا الثاني في المجمع المسكوني الذي عقد في الفترة من 1962- 1965م أنَّهم سيعملون من أجل استقبال الألفية الثالثة بلا إسلام، وقال الأب كاسبار في هذا المجمع : ” إنَّ هناك من بين رجال الدين الحاضرين من يعتبرون أنَّ الإسلام خطأ مطلق لابد من رفضه لأنَّه يمثل خطراً بالنسبة للكنيسة ،ولابد من محاربته”
وكان من ضمن قرارات هذا المجمع :
1- اعتبار المسيحيين هم شعب الله المختار .
2- توصيل الإنجيل إلى كافة البشر ،أي العمل على تنصير العالم.
3- التأكيد على عصمة البابا من الخطأ.
4- اقتلاع الديانات الأخرى ،وبخاصة الإسلام.
وفي مؤتمر التنصير الذي عقد في كلورادو بالولايات المتحدة عام 1978م أعلن المنصِّرون الذين حضروا هذا المؤتمر ،وكان عددهم 150 منصِّراً الآتي:
1- أنَّ الحضارة الإسلامية والثقافة الإسلامية شر برمتهما ينبغي اقتلاعهما من جذورهما ،وأنَّ يمثل عقيدة كل مسيحي ،وأنَّ كلمتي مسجد ومسلم تستفزهم.
2- أنَّ الحوار الإسلامي المسيحي أحد وسائل تنصير المسلمين .
3- لابد أن يجد الإنجيل طريقه إلى المسلمين.
4- يجب أن تخرج الكنائس القومية من عزلتها ،وتقتحم بعزم ثقافات ومجتمعات المسلمين الذين تسعى إلى تنصيرهم.
5- يجب على المواطنين النصارى في البلدان الإسلامية وإرساليات التنصير الأجنبية العمل بروح تامة من أجل الاعتماد المتبادل والتعاون المشترك.
6- يجب على القائمين على التنصير أن يتخلوا عن الإحساس المتبلد واللامبالاة والتعصب للتقاليد البالية ،وسبل التنصير الفاشلة.
هذا وممَّا قاله البابا يوحنا الثاني في رسالة ” فادي البشر” التي أعلنها سنة 1991م : ” إنَّ الحوار يمثل جزءاً من رسالة الكنيسة التبشيرية … إنَّ الكنيسة تستعمل الحوار لكي تحسن حمل الناس على الارتداد الباطني ، والتوبة مع احترام كل الضمائر ،وإنّ الحوار لا يعفي من التبشير”. للحديث صلة:
…………………………………….
* نشر في جريدة الندوة السعودية
وسقطت أقنعة الفاتيكان !!(1-2)*
يحاول الفاتيكان منذ دعوته للحوار الإسلامي المسيحي أن يظهر أمام علماء الإسلام ومثقفيه بوجه خلاف الوجه الحقيقي له ،وقد
كشفت صحيفة “فليت إم زونتاج” الألمانية في عددها الصادر بتاريخ 30 مايو من عام 2004 م
،عن قناع من أقنعة الفاتيكان في مقال بعنوان (مليون ضد محمد) ذكرت فيه أن للفاتيكان منظمة اسمها “رابطة الرهبان لتنصير الشعوب” هي من أقدم منظمات الفاتيكان وأكثرها نفوذا وأقلها شهرة، إنها تعمل في كل مناطق العالم بما في ذلك المناطق التي يسمونها مناطق الصمت؛ كالسعودية واليمن والصين وفيتنام وكمبوديا.
ويعمل تحت لوائها 85 ألف قسيس ، و 450 ألف جمعية دينية ، وأكثر من مليون منصِّر يجوبون العالم كله، قرية قرية، ومدينة مدينة، وهي تملك 42 ألف مدرسة، و1600 مستشفى، و 6000 مؤسسة لمساعدة المحتاجين، و780 ملجأ لمرضى السرطان، و12 مؤسسة خيرية واجتماعية حول العالم . وتقول الصحيفة
أنَّ المنظمة تعمل اليوم بجيش يضم أكثر من مليون شخص ” للحد من انتشار الإسلام في العالم، وعلى تشويه صورة النبي محمد، ونعته بأبشع الصفات”.
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد ؛إذ نجد الفاتيكان متواطئ مع معدي مخطط ما سمي بالفرقان الحق ” ؛إذ نجده أوصى بما جاء في هذا المخطط بعدم زواج المسيحيات من مسلمين ،وذلك لأنَّ في مخططهم القضاء على المسلمين أجمعين بفرض الحصار عليهم لتجويعهم ونشر الأمراض بينهم والخراب والدمار في بلادهم ليرتدوا عن الإسلام ،وإذا تمسكوا بدينهم وقرآنهم ستعلن الحرب عليهم ،وستخرج الجيوش الأمريكية والأوربية والإسرائيلية لقتال المسلمين والقضاء عليهم بحيث لا يبقى مسلم على وجه الأرض في خلال عشرين عاماً من إعلان الحرب التي سوف تُعلن بعد أربع سنوات، وسيبدأون بالمملكة العربية السعودية ومصر وإيران والباكستان .
وهذا الموقف العدائي للإسلام من قبل البابوية ليس حديث العهد فقد عمدت البابوية إلى إنشاء حركة الاستشراق في أحضانه، ووضع الاستشراق الرسمي موضع التنفيذ منذ انعقاد مجمع فينا الكنسي (1311 ـ 1312م) وذلك نزولاً على قرار البابا إكليمنص الخامس ؛إذ أوصى بتأسيس كراسي الأستاذية للعربية واليونانية والعبرية والسريانية في جامعات باريس وأكسفورد وبولونيا وغيرها، والاستشراق أُنشئ بهدف تشكيك المسلمين في عقيدتهم ،وتشويه صورة الإسلام ،والرسول صلى الله عليه وسلم لصرف المسيحيين عن اعتناق الإسلام،
وقد أكدَّ هذا المستشرق البريطاني ” سوذرن” فقال : ” كانت حجتهم في إقبالهم على دراسة الإسلام ضرب إرادة المقاومة عند الخصم عن طريق تشكيكه في صحة عقيدته ،ودفع الجنود الأوربيين لمزيد من الضرواة ،والانتقام عن طريق التركيز على قوة الإسلام العسكرية ،والذين كانوا يُعارضون العمل العسكري ضد الإسلام كانوا أكثر إقبالاً على التصدي للإسلام فكرياً بعد أن فقد إيمانه بالعمل المسلَّح ” كما أكَّد على هذا أيضاً المستشرق الأماني رودي باريت قائلاً : ” كان الهدف من هذه الجهود الاستشراقية في ذلك العصر ،وفي القرون التالية هو التبشير ،وهو إقناع المسلمين بلغتهم ببطلان الإسلام واجتذابهم إلى الدين المسيحي …ولكن كل محاولة كمحاولة لتقييم الإسلام على نحو موضوعي كانت تصطدم بحكم سابق يتمثل في أنَّ هذا الدين المعادي للمسيحية لا يمكن أن يكون فيه خير “
والمتتبع للحركة الاستشراقية يجد أنَّها بدأت بقساوسة ورهبان ،وكانوا من أشد المستشرقين تحاملاً على الإسلام ،وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم مستمر حتى الآن ؛إذ أعلن البابا يوحنا الثاني في المجمع المسكوني الذي عقد في الفترة من 1962- 1965م أنَّهم سيعملون من أجل استقبال الألفية الثالثة بلا إسلام، وقال الأب كاسبار في هذا المجمع : ” إنَّ هناك من بين رجال الدين الحاضرين من يعتبرون أنَّ الإسلام خطأ مطلق لابد من رفضه لأنَّه يمثل خطراً بالنسبة للكنيسة ،ولابد من محاربته”
وكان من ضمن قرارات هذا المجمع :
1- اعتبار المسيحيين هم شعب الله المختار .
2- توصيل الإنجيل إلى كافة البشر ،أي العمل على تنصير العالم.
3- التأكيد على عصمة البابا من الخطأ.
4- اقتلاع الديانات الأخرى ،وبخاصة الإسلام.
وفي مؤتمر التنصير الذي عقد في كلورادو بالولايات المتحدة عام 1978م أعلن المنصِّرون الذين حضروا هذا المؤتمر ،وكان عددهم 150 منصِّراً الآتي:
1- أنَّ الحضارة الإسلامية والثقافة الإسلامية شر برمتهما ينبغي اقتلاعهما من جذورهما ،وأنَّ يمثل عقيدة كل مسيحي ،وأنَّ كلمتي مسجد ومسلم تستفزهم.
2- أنَّ الحوار الإسلامي المسيحي أحد وسائل تنصير المسلمين .
3- لابد أن يجد الإنجيل طريقه إلى المسلمين.
4- يجب أن تخرج الكنائس القومية من عزلتها ،وتقتحم بعزم ثقافات ومجتمعات المسلمين الذين تسعى إلى تنصيرهم.
5- يجب على المواطنين النصارى في البلدان الإسلامية وإرساليات التنصير الأجنبية العمل بروح تامة من أجل الاعتماد المتبادل والتعاون المشترك.
6- يجب على القائمين على التنصير أن يتخلوا عن الإحساس المتبلد واللامبالاة والتعصب للتقاليد البالية ،وسبل التنصير الفاشلة.
هذا وممَّا قاله البابا يوحنا الثاني في رسالة ” فادي البشر” التي أعلنها سنة 1991م : ” إنَّ الحوار يمثل جزءاً من رسالة الكنيسة التبشيرية … إنَّ الكنيسة تستعمل الحوار لكي تحسن حمل الناس على الارتداد الباطني ، والتوبة مع احترام كل الضمائر ،وإنّ الحوار لا يعفي من التبشير”. للحديث صلة:
…………………………………….
* نشر في جريدة الندوة السعودية